عليه الوفود. وكان غزا طسما وجديسا في منازلهم من اليمامة، فأصاب حسان بن تبع قد غزاها، فانكفأ راجعا لجذيمة. وأتت سرية لتبع على خيل لجذيمة فاجتاحها، فبلغه خبرهم، فقال شعراً منه البيت المشهور الذي يستشهد به النحاة:
ربما أوفيت في علم ... ترفعن ثوبي شمالات
ومنه:
ثم أبنا غانمي نعم ... وأناس بعدنا ماتوا"
قال الطبري: "في مغازيه وغاراته على الأمم الخالية من العاربة الأولى يقول الشاعر:
أضحى جذيمة في يبرين موطنه ... قد حاز ما جمعت في دهرها عاد
قال: "وكان جذيمة قد تنبأ وتكهن، واتخذ صنمين يقال لهما: الضيزنان، ومكانهما بالحيرة معروف، وكان يستسقى بهما، ويستنصر بهما على العدو. وكانت إياد بعين أباغ، وكان يغزوها جذيمة. فأرسلت إياد من سقى سدنة الصنمين خمراً وسرق الصنمين، فأصبحا في إياد. فبعثت إلى جذيمة: إن صنميك أصبحا فنيا زهدا فيك