وقال الماوردي: في أبي جهل وأتباعه: "فويل للقاسية قلوبهم"؛ وفيه نزلت:"كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"؛ وفيه نزلت:"أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى": حلف إن رأى رسول الله صلى الله عليه ليطان رقبته، وليعفرن وجهه؛ فجاءه وهو يصلي ليطأ رقبته، فأراه الله بينه وبينه خندقاً من نار وهواء وأجنحة، فنكص. وقال صلى الله عليه:"لودنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً".
قال الأصفهاني في كتاب الأمثال: وأما قولهم: "أخنث من مصفر استه" فهو مثل من أمثال الأنصار كانوا يكيدون به المهاجرين من بني مخزوم، وكانوا يعنون بذلك أبا جهل، وقد كان يردع أليتيه بالزعفران لبرص كان هنالك، فادعت الأنصار إنما كان يطليها بالزعفران تطييبا لمن يعلوه لأنه كان مستوها. ولذلك قال فيه عتبة بن ربيعة: سيعلم مصفر استه أينا انتفخ سحره".