وهو مشهور بالفتك: قتل عمرو بن هند ملك الحيرة في رواقه: وذلك أنه حضر في طعام عند عمرو بن هند، وحضرت أمه عند هند أم عمرو، فأرادت هند أم الملك أن تضع من هند التغلبية، فقالت لها: يا هند، ناوليني ذلك الطبق! فقالت: لتقم صاحبة الحاجة إليها! فألحت عليها فصاحت: وا ذلاه! يا لتغلب! فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم، فوثب لسيف كان معلقاً في الرواق، فصبه عليه وقتله؛ فضرب به المثل في الفتك.
وصنع عمرو بن كلثوم قصيدته المعلقة التي أولها:
ألا هبي بصحنك فأصبحينا
ومنها:
ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا
ورثنا المجد عن آباء صدق ... ونورثه إذا متنا بنينا
ولم تزل بنو تغلب تلهج بانشاد هذه القصيدة، وتكثر من ذكرها، حتى قال أحد شعراء بني بكر: