للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال آخر: ألم أكن نهيتك أن تريق ماء وجهك لمن لا ماء في وجهه؟ قال أعرابي: أحسن الأحوال حال يغبطك بها من دونك، ولا يحقرك بها من فوقك.

وصف آخر رجلاً، فقال: إن أتيته احتجب، وإن غبت عنه عتب، وإن عاتبته أبدى الغضب.

وقال أعرابي: لو عاونني الحال ما استبطأتك إلا بالصبر، ولا استزدتك إلا بالشكر.

وقال أعرابي: إن يسير مال أتاني عفواً لم أبذل فيه وجهاً، ولم أبسط إليه كفاً، ولم أغضض له طرفاً، أحب إلي من كثير مال أتاني بالكد واستفراغ الجهد.

وقال أعرابي: لا تصغر أمر من حاربت أو عاديت؛ فانك إن ظفرت لم تحمد، وإن عجزت لم تعذر.

هنأ بعض الأعراب فتى أراد البناء على أهله، فقال: بالبركة، وشدة الحركة، والظفر في المعركة.

<<  <   >  >>