للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أول متوج بالصين. وقال له تبع: أنت كنت أولى بهذا الملك، فقال: أيها الملك، إنه وهن عظمي، وأحسست من روحي العجز، وأخشى ألا أقدر على مكافأة إحسانك. وثانية أني جدعت أنفي حيلة للدفع عن قومي. فكرهت أن ينظر إلي بعين النقص من كان ينظرني بعين التمام. وإني بصير بكيد الملوك وإدارات الحروب، وإن الملك ينبغي له أن يكون في عسكره الصناع ورجال التجارات ورجال الخدمة وأصحاب المشورة وإدارات الحروب، ولا يقوم ملك إلا بهذه الأوصاف. وإنها أيها الملك عندي، وأريد أن أكون في خدمتك. ثم سار معه، وأوصى ولده.

قال صاحب التيجان: وكان معه في هذه الغزوة جيوش إياد وربيعة ومضر، ومدحهم في شعر يقول فيه مبشراً بالنبي صلى الله عليه وسلم:

إلى أن يلي الأمر من هاشم ... نبي أمين كريم النسب

فلو مد عمري إلى عمره ... لفرجت عنه جميع الكرب

"ولما سبى نساء بني يافث قال لقومه: لا تحبسوا من نساء الكرد سبيا؛ فانهن يفسدن النسل، ويغيرن العقول".

"ثم حرضه قومه على قتال السودان، وقالوا له: وأنت تعلم، أيها الملك، أن نصف حمق الدنيا مصبوب في رؤوس

<<  <   >  >>