للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويرجون رحمته [الإسراء/ ٥٧] وكان ربّك [هود/ ١١٧]، وتكون لكما [يونس/ ٧٨] وبالإيمان لن يّضرّوا [آل عمران/ ١٧٧] وزوجين لعلّكم [الذاريات/ ٤٩]، إلّا النّون من نحن فإنّه قرأه بالإدغام (١) نحو قوله تعالى (٢):

ونحن له عابدون [البقرة/ ١٣٨] ونحن له مخلصون) [البقرة/ ١٣٩].

وأمّا الدال (٣)، ففي عشرة أحرف قد جمعتها في بيت:

هي التّا وثاء ثمّ جيم وذالها ... وصفّرها والشّين والضّاد والظّاء (٤)

فالتاء: في المساجد تلك [البقرة/ ١٨٧]، من الصّيد تناله [المائدة/ ٩٤] كاد تزيغ (٥)، بعد توكيدها [النحل/ ٩١] / ٥٠ ظ/، تكاد تميّز [الملك/ ٨] ولا سادس لها.

والثاء: يريد ثواب الدّنيا [النساء/ ١٣٤] ولمن نريد ثمّ [الإسراء/ ١٨] ولا نظير لهما.

والجيم: وقتل داود جالوت [البقرة/ ٢٥١] وليس غيره، واختلف عنه في دار الخلد جزاء [فصلت/ ٢٨] فقرأته بالإدغام من طريق المصريين وبالوجهين من طريق أهل العراق، والأكثرون منهم على الإظهار.

والذال نحو: من بعد ذلك (٦)، والقلائد ذلك [المائدة/ ٩٧].

والزّاي: تريد زينة (٧)، يكاد زيتها [النور/ ٣٥] ولا ثالث لهما.


(١) (من ..... الإدغام) ساقطة من س.
(٢) زيادة من المحقق.
(٣) إذا تحركت الدّال بأي حركة فإنها تدغم في هذه الأحرف أمّا إذا فتحت وقبلها ساكن فإنها لا تدغم إلّا في التاء. (ينظر: النشر ١/ ٢٩١، والإتحاف/ ٢٣).
(٤) من البحر الطويل. ويقصد بصفّرها: أحرف الصفير، وهي السين والصاد والزاي.
(٥) القراءة بالياء في هذا الحرف لحمزة وحفص عن عاصم وهي رواية لأبي بكر أيضا عن عاصم، وقرأ الباقون بالتاء. (ينظر: السبعة/ ٣١٩، والتلخيص في القراءات الثمان/ ٢٨٠، والنشر ٢/ ٢٨١).
(٦) البقرة/ ٥٢، ٦٤، وينظر: هداية الرحمن/ ٧٠.
(٧) في النسختين (يريد)، وقد أثبتنا الصواب من الكهف/ ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>