للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأمّا اختلافهم في ذلك فقرأه بهمزتين محقّقتين الشاميّ والكوفيّ وروح.

الباقون بتحقيق الأولى وتليين الثانية إلّا في «أئمّة» فإن جماعة من المحقّقين يجعلونها ياء خالصة [وبه قال أبو العزّ في إرشاده، وابن شريح في كافيه وغيرهما (١)]، وهو مذهب النحاة لأنّ أصلها السّكون (٢).

وافقهم ابن عبدان (٣) في تليين همزة «أئنّكم» التي في حم السجدة، وروي عنه أيضا تحقيقها، وبه قطع أبو العزّ في كفايته والمالكيّ (٤) في روضته (٥).

وفصل بين الهمزتين في ذلك كله إلا «أئمّة» المدنيان غير ورش وأبو عمرو وابن سليمان (٦).

واختلف عن ابن عبدان، فروى عنه الدانيّ من طريق أبي الفتح فارس الفصل في سبعة مواضع فقط (٧)، أوّلها في الأعراف «أءنّكم لتأتون» (٨١) وفيها «أءنّ لنا لأجرا» (١١٣) / ٦٩ ظ/، ومثلها في الشعراء (٤١) وفي مريم «أئذا ما متّ» (٨) (٦٦) وفي الصافات: «أئنّك لمن المصدّقين» (٥٢) وفيها «أئفكا آلهة دون الله تريدون»


٤٢٠ وينظر: النشر ١/ ٣٧١، والإتحاف/ ٤٥.
(١) ينظر: الإرشاد/ ٣٠٦، والنشر ١/ ٣٧٠، والإتحاف/ ٤٨، وقال ابن الجزري في النشر ١/ ٣٧٩، وقال أبو محمد بن مؤمن في كنزه أن جماعة من المحققين يجعلونها ياء خالصة.
(٢) ينظر كلام سيبويه بهذا الخصوص في: الكتاب ٣/ ٥٥٢.
(٣) (وافقهم ابن عبدان) مكانها في س: (وافقهم هشام من طريق المصريين بخلاف عنه).
(٤) هو أبو علي الحسن بن محمد بن إبراهيم المالكي المقرئ البغدادي مؤلف (الروضة في القراءات الإحدى عشرة)، ت ٤٣٨ هـ (ينظر: معرفة القراء ١/ ٣١٨،، وغاية النهاية ١/ ٢٣٠، وشذرات الذهب ٣/ ٢٦١).
(٥) مكان (وروى عنه ....... روضته) في س: (وهو رواية الداني عن شيخه طاهر بن غلبون وبه قال أبو الطاهر بن إسماعيل وابن شريح ومكي).
(٦) ينظر: الإرشاد/ ٣٣٣، والنشر ١/ ٣٨٣.
(٧) ينظر: النشر ١/ ٣٧١، والإتحاف/ ٤٨، ٤٩.
(٨) (وابن سليمان واختلف ...... أئذا ما مت) مكانها في س: (وهشام وروى الداني عن شيخه طاهر بن غلبون عن هشام من هذا القسم كله في خمسة مواضع فقط أولها في الشعراء أئنّ لنا لأجرا وفي العنكبوت أءنّكم لتأتون الرجال).

<<  <  ج: ص:  >  >>