إلى هنا انتهى بنا تسطير ما نستحضره الآن من الأسر العلمية السوسية ولا بد أن هناك أسرا أخرى لا نعرفها الآن، وسنذكرها أيضا فيما لا نزال نستتمه من مقيداتنا في (المعسول) الذي نستوفي فيه ما لا نزال نظفر به إن شاء الله (١).
(١) في اليوم وقد كادت أجزاء (المعسول) تتم تخريجًا، نعلن أن جل هذه الأسر بينت أخبارها، وسميت رجالاتها، وحررت تراجمهم تحريرًا، بذلنا جهدنا في إدراج كل ما نعرفه عن المترجمين من علمائها عالمًا عالمًا، وقد حرصنا أن ننسق علماء كل أسرة في محل واحد بسبب ذكر لفرد من أفرادها جاء على شرطنا في الكتاب، زيادة على ما في كتاب (رجالات العلم العربي في سوس) حيث اجتهدنا أن نترجم كل من نعرفهم من علماء سوس من جميع الأجيال، متتبعين للقرون من القرن الخامس إلى الآن، ولا يزال يحرر ويزاد فيه، وزيادة أيضًا على ما في كتاب (خلال جزولة) بين الرحلات الأربع، وعلى ما في كتاب: (من أفواه الرجال) من المقيدات، وهذان قد أوكئ عليهما فتما كما تيسر لهما، وبهذا يدرك القارئ دائمًا في هذا الكتاب (سوس العالمة) أنه كنافذة فقط إلى هذه الكتب، وكدراسة عجلي بإلقاء نظرة على كل ناحية من النواحي التي ينبغي أن يعرفها القارئ عن تلك الناحية من جهة انتشار العلوم العربية عن رجال كرسوا حياتهم على ذلك فلينتظر القارئ طبع هذه الكتب ليستوفي ما يريد.