بِهذه الْخَزانة ولَم أرها، وهي الآن تَحت يد عميد الأسرة العلامة الفهامة سيدي علي بن الطاهر الذي زادها كثيرا حتى صارت من الْخَزائن الكبرى في سوس.
٧ - الْجَرَّاريات:
هناك قبيلة أولاد جرار بضواحي تزنيت عدة خزائن؛ منها خزانة كبرى عند قائد القبيلة عبد الله بن عياد، كان أبوه اعتنى بِجمع كل ما أمكن من الكتب إليها، وكان معنيّا بِها حتى أن مفتاحها لا يُفارق طوقه، ولَم أرها، وإنَّما ذكرت لي بأكثر من ألف مُجلد (١)، وهناك خزانة العلماء السّجراديين الذين ورثوها عن أجدادهم، وهي الآن تَحت أيدي الأحياء منهم؛ كصاحبنا سيدي علي بن الحبيب، وهناك خزانة أخرى عند الفقيه الرفاكي، وأخرى عند آل سيدي مَحمد بن عُبَيْل الغَرْمي، ذكرت كلها ولَم أرها.
٨ - الرَّخَاوية:
نسبة إلى قبيلة آيْتْ رْخَا من مَجاط، كان ذلك الْمَحل هو المئال للشيخ النعمة ابن الشيخ ماء العينين، فآلت معه إليه خزانته، وقد قيل لي: إن غالبها دخل يد الفقيه سيدي أحمد بن مبارك الرئيس هناك، فتكونت لديه خزانة تذكر، حكي لي عنها ولَم أرها.
[٩ - الطاهرية:]
نسبة إلى شيخنا نادرة سوس، سيدي الطاهر الإفراني -رضي الله عنه- فقد آلت إليه خزانة آبائه، ثُم زاد على ذلك من كل فن، حتى كانت له خزانة طافحة فيما سمعت، ولَم أرها كلها، وهو يقطن في قبيلة إيفران وقد رأيت يوما بعض نوادر الكتب في داره.
وقد كان هذا الوادي الذي يُسمى وادي الأدباء، يزخر بالخزائن؛ كهذه، وكخزانة الناصريين، وخزانة سيدي مَحمد بن الْحَاج التي شتتها الأعواز في حياته على يده ثُم أيدي أولاده بعده، وكخزانة العلامة سيدي العربي السَّاموكني، وقد تَمزقت أيضا بعده، وكخزانة الشيخ الإمام سيدي الحاج الْحسين التي نَهب منها عام (١٣١٨هـ)، زهاء (١٧٠٠) كتابا ثُم جمع غالبها،
(١) صارت هذه الخزانة إلى مكتبة معهد تارودانت اليوم.