للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصل الكتاب، وقد ازداد سعة إلى سعة عشرين جزءا، وقد خرجناه كله الآن إلا قليلا، ونَحن جادون في إتْمامه، وقد أديت فيه بعض الواجب للتراجم السوسية كما أحب بإسهاب، فقد أتى فيه كثير من أخبار من تقدم على عكس ما ألفه المؤلفون السوسيون الذين تعودوا إيراد التراجم في كتبهم موجزة إيجازا مُخلا، لا يُسمن ولا يُغني من جوع، فالله يوفقنا على تَخريجه كما نُحب.

٧٩ - «مقدمة ديوان القاضي ابن صالِح الروداني»: كان سيدي مُحمد بن صالِح الصحراوي الأصل كتب مقدمة لديوانه الذي هو اليوم في ملك آل ابن المصلوت الرودانيين فأعارونيه، وهو الآن تَحت يدي، ففي هذه المقدمة يعرف هذا القاضي لا غير وهو من قضاة العهد السليماني (١).

٨٠ - «مَجموعة أنساب الشرفاء السوسيين»: كان العلامة سيدي محمد بن العربي الأدوزي معنيّا بِجميع مشجرات من ينتسبون إلى الشرف بسوس، فتكونت له مَجموعة هي في خزانة أولاده رأينا النقل عنها ولَم أرها يوم زرت أدوز.

٨١ - «رحلة العيني»: كتبها إبراهيم الأكراري لَمَّا حج، ويوجد بعضها عند أهله في إجرار، وقد اختصر منها ابن مسعود، توفي ربّها في أوائل القرن الثاني عشر، وقد رأيتُ الأصل وهو مبتور، وجاء على غراره مُختصره.

٨٢ - «الرحلة الأدوزية إلى مراكش»: للعلامة المذكور المتوفى عام (١٣٢٣هـ)، كان في رفقة الشيخ سيدي الحسن بن أحمد التِّيمجيدشتي عام (١٢٩٣هـ)، يوم جاء الشيخ ليصل الحبل بين القائد الحسن الكنتافي، مع المولى الحسن ملك ذلك الوقت، فكتب ابن العربي الرحلة نظما، ثُم تتبعها شرحا، إلا أنه لَم يتم الشرح، وقد رأيتُ الشرح والمشروح، وفيهما فوائد سوسية كبرى، وهُما عند أبنائه في أدوز بِخزانتهم في منطقته تزنيت بِمركز أتزي.


(١) أدخلت هذه المقدمة في ترجمة هذا القاضي في مشيخة أبي زيد الجشتيمي عند ذكر الجشتيميين في (القسم الثالث) من (المعسول).

<<  <   >  >>