للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَدُوز بعقيلة، فاشتغلوا بالعلم وبثه، وجَمع كتبه إلى الآن، فهناك الخزانة التي هي الآن تَحت يد الْخَال الفقيه سيدي أحمد بن محمد بن العربي، وهي تطفح بنوادر الكتب (١)، فضلا عن المتعارف، وهناك أخرى تَحت يد الفقيه سيدي الحاج إبراهيم بن عبد العزيز القاطن في قبيلة آيت براييم بِمدرسة سيدي بُوعَبْدلي، وهي كالمتقدمة، تسلسلت بعلماء الأسرة الْجَهابذة منذ عبد الله بن يعقوب، فكم هناك من نوادر ومن خطوط للعلماء (٢)، وهناك ثالثة تَحت يد الأستاذ سيدي عيسى بن المحفوظ، ولَم أرها، كما رأيت الأخريين ولعلها أصغر منهما، وربَّما لا تتجاوز بضع مئات من الأجزاء، على حين أن كل واحدة من أختيها قد تصل ألفا فما فوق، وهناك خزانة أخرى للأسرة في قرية تَامْجرت في تلك القبيلة لَم نرها، وإنَّما وقفنا على كتاب (أزهار الرياض) منها.

٤ - العمْرية:

نسبة إلى العلامة سيدي عمرو، دفين فاس في أوائل القرن العاشر، وقد تسلسل الاهتمام بِجمع الكتب في الأسرة، كما تسلسل فيها العلماء إلى الآن وخزانتهم في الوقت الراهن تَحت يد الفقيهين، سيدي الطاهر وسيدي أحمد، وقد سمعت بِها ولَم أرها، وتقطن هذه الأسرة في بعقيلة بضاحية تزنيت.

٥ - الإيليغِيَّة:

نسبة إلى إيليغ عاصمة تَازَارْوَالت من قديم، رأيت منها كتبا كثيرة (٣) عند صاحبنا سيدي علي بن مُحمد رئيس تازاروالت، فإن كانت لا تزال مصونة فإنَّها إحدى الْخَزائن المرموقة، وأخشى أن يضيع كثير منها بعد ما رأيتها.

٦ - الْمَحجوبية:

نسبة إلى آل المحجوب، وهُم الأسرة العالِمة التي ابتدأ مَجدها العلمي من العلامة سيدي مَحمد بن مبارك بن علي المتوفى حوالي ١١٧٧هـ سَمعت


(١) وصفنا ما رأينا في الرحلة الثانية من كتاب (خلال جزولة).
(٢) وصفنا أيضًا ما رأينا في الرحلة الرابعة من كتاب (خلال جزولة) ولم نر إلا بعضها.
(٣) وصفت ما رأيت منها في الرحلة الثانية من (خلال جزولة).

<<  <   >  >>