للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٧ - مدرسة سيدي الحسن بن عثمان التملي:]

يرى الزائر لِتِيِّوْت في ضواحي تارودانت بويتا في وسط المقبرة، وهناك مثوى هذا الإمام تلميذ الونشريسي وابن غازي، فقد نشر العلم هناك بعد ما غادر مسقط رأسه في أسجَّاور في أَمْلن، فأخذ عنه مَحمد الشيخ السعدي، وسيدي مَحمد بن إبراهيم الشيخ التمانارتي.

٨ - مدرسة تَازْمُوت:

إذا كان الإمام ابن العربي مدفونا في مقبرة المظفر (١) أمام باب مَحروق بفاس؛ فإن هناك بسوس من أحفاد له مَن أحيوا تراثه، فقد كان سعيد أَكرَّامُوا- المتوفى عام (٨٨٢هـ) - وأولاده قائمين بِهذه المدرسة في سملالة، رافعين نسبهم إذ ذاك إلى هذا الإمام (٢)، وكان عهدهم لا يزال قريبا، ثُم لَم يكفهم أن درسوا وأرشدوا، فشفعوا ذلك بالتآليف المعلومة، ثُم لَمَّا فترت هِممهم في الأحفاد؛ قيض الله لتَازموت ما ستراه بعد.

[٩ - مدرسة آل عمرو:]

في بعقيلة أسر علمية، أقدمها أسرة آل عمرو التي عرفت العلم ونشرته في مدرستها من أول القرن العاشر، ثم كان منها عبد الرحمن الجرادي وغيره، ثُم تسلسل فيها مدرسون إلى الآن.

١٠ - مدرسة تَاغَاتِين:

كانت الأسرة التاغاتينية قائمة بالتدريس في مدرستهم الخاصة، ثُم لَمَّا هدمت بالْحُروب بينهم احتلوا مدرسة المولود برسْموكة حيث قريتهم، وناهيك بأسرة فيها الإمام أحمد بن سليمان الرسْموكي نزيل مراكش المتوفى عام (١١٣٣هـ)، كما فيها الأديب داود أحد أدباء جزولة الأعلين اليوم.

[١١ - مدرسة أدوز:]

كان الشيخ عبد الله بن يعقوب المتوفى عام (١٠٥٢هـ) أمضى أيامه في تَازْموت بعد أن خلت من الكراميين، ثم تبعه أولاده فيها، ثُم أوى أحفاده


(١) المظفر أحد موالي اللمتونيين، وهو الذي أحدث تلك المقبرة فتنسب إليه قديمًا.
(٢) (بشارة الزائرين) مخطوط.

<<  <   >  >>