للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - مدرسة أزاريِف:

يذكر أنَّها تأسست في القرن الثامن، وإن كنا لا نقف على آثارها إلا من القرن التاسع عهد علماء تِيلجَات، ثُم تتابعت فيها حلقات مذهبة خصوصا في عهد سيدي مَحمد -فتحا- بن يَحيى وأولاده في القرن الثاني عشر، ولَم يزل العلم يتسلسل في تلك الأسرة إلى الآن (١) والمدرسة في آيت حامد.

٤ - مدرسة تانْكرت:

ربَّما كانت مؤسسة قبل الأستاذ سيدي مُحمد أباراغ الحي سنة (٨٥٦هـ) يدرس فيها، لكننا لا نعرفها إذ ذاك إلا بِهذا الأستاذ، ثُم تتابعت فيها الدراسة إلى الآن، وهي اليوم في يد شيخنا سيدي الطاهر بن مُحمد الأديب الكبير، وأولاده النجباء الأعلام في وادي إفران، المسمى: وادي الأدباء.

[٥ - مدرسة آقا:]

كان العلامة محمد بن مبارك -المشير إلى الأسرة السعدية بأنها تليق أن تتولى إمارة المغرب في أول القرن العاشر- قيوما على التدريس والتعليم والإرشاد هناك، وقد توفي في نَحو عام (٩٢٠هـ)، ثم جاء حفيده عبد الله بن مبارك فتابعه في مهمته إلى أن توفي صدر القرن الحادي عشر، ثُم لَم تزل آثار التدريس هناك كباقايا هذه المدرسة إلى أن انقرض ذلك بعد صدر هذا القرن.

٦ - مدرسة تَامَانَارْتْ:

ناهيك بِها مدرسة كان سيدي مُحمد بن إبراهيم الشيخ مدرسها هو وأولاده وأحفاده، ثُم كان أمثال عبد الله بن يعقوب السملالي أحد تلاميذها، وقد بارك الله في هذه المدرسة وفي أحفاد مؤسسها، فبعد أن أقاموا ما أقاموا في تامانارت انتقلوا بِمدرستهم إلى تَانْكرت بإفران حيث لا يزالون يقومون بالواجب إلى الآن.


(١) في البيضاء، العلامة محمد بن أبي بكر الإزاريفي من هؤلاء.

<<  <   >  >>