في رَسْموكة وهي ميدان علماء الْمَحجوبيين وبعض علماء أدوز، ولَم تنقطع فيها الدراسة الجدية إلا بعد صدر هذا القرن، وَمِمَّن ألم بِها العلامة علي بن الطاهر مَفخرة العلوم العربية اليوم، وهي أخت مدرسة المولود هناك في العمارة.
١٧ - مدرسة تَازَارْوَالت:
أسست في عهد الشيخ سيدي أحْمَد بن موسى، فقد قرأنا في أخبار من حواليه من الفقهاء أنه كان يدرس فيها، ولَم تزل كذلك إلى العهود الأخيرة، وكم جهبذ درس فيها، وكم مرة زخرت بالطلبة، فحينا بطلبة العلوم، وحينا بالقراءات كعهد مُحمد بن إبراهيم أعْجلي، ومُحمد بن علي الفَرْجلائِي.
[١٨ - إيليغ القديمة:]
كانت إيليغ عاصمة لدويلة أولاد الشيخ سيدي أحمد بن موسى، فقامت فيها الدراسة بالعباسيين وغيرهم، ثُم لَمَّا هدمت عام (١٠٨١هـ)؛ هدمت أيضا فيها الدراسة إلا قليلا من بعض علماء في حضرات رؤساء إيليغ الجديدة.
١٩ - المدرسة الويسَعْدنِيَّة السكتانية:
كان الشيخ سيدي مَحمد -فتحا- بن وِيسَعْدن من أكابر رجالات سوس في القرن العاشر، كما كان شيخا من شيوخ التصوف وكان من المدرسين، وكان يؤوي إليه المساكين فيطعمهم في زاويته ويكسوهم ويعلمهم، وقد بلغ طلبته -فيما يروى- سبعمائة طالب، وناهيك برجل أوى الملك محمد المسلوخ إلى ظله يوم زحزحه عمه المتوكل السعدي عن العرش، وقد بقي العلم في المدرسة بين مد وزجر إلى الآن، يدرس هناك العلماء الذين يشارطون منذ انقرض العلم من أحفاد الشيخ المذكور المتوفى أواخر القرن العاشر.
٢٠ - المدرسة البَرْحِيليَّة:
تقع هذه المدرسة بقرية أُولاَدْ بْرّْحِيل من قبيلة المنابَهة بضاحية