شجاعاً بطلاً. وتوفي بالعوالي مخرجاً من المدينة سنة ١١٧٤. ودفن ببقيع المدينة المنورة. وأعقب من الأولاد: محمداً، ورحمة، وآسية.
وأما إبراهيم بن موسى فأعقب عبد الرحمان الخياط المتوفى سنة ١١٧٠. وموسى المفقود إلى اليوم.
وأما أحمد فكان رجلاً مباركاً، صالحاً. وتولى مشيخة الفراشين مشاركاً لأخيه مصطفى. وسافر إلى الروم، والشام، ومصر، وحصل له قبول وإقبال. وتحصل على جملة من أموال. وتوفي بعد رجوعه إلى المدينة النبوية سنة ١١٦٣. وأعقب من الأولاد: أحمد عبد الله، ومحمد عبد الله، وخديجة، ورابعة، وحفصة، والدتهم فاطمة بنت فتح الله الحلبي المتوفاة سنة ١١٧٥. وكانت امرأة كاملة عاقلة.
فأما أحمد عبد الله فمولده سنة ١١٢٤. ونشأ نشأة صالحة حتى صار لا نظير له في المدينة المنورة في الرفاهية التامة التي قل أن تكون لأحد. وصار خطيباً وإماماً. ثم فرغ بهما بعد مباشرتهما مدة. وتولى مشيخة الفراشين مشاركاً لأخيه. وكان صاحب إكرام وإطعام الطعام. وسافر إلى بغداد مراراً عديدة. وحصل له فيها قبول وإقبال، وحصل جملة من الأموال. وتزوج بنت العارف بالله الشيخ محمد الخصاصي ولم يعش له منها ولا من غيرها أولاد. وتوفي سنة ١١٧٦. وأعتق جملة من العبيد الحبوش، وأوصى لهم ثلث ماله. واغتنى كثير من طرفه ممن كان يتردد عليه منهم علي بالي وغيره. ويحكى عنه أشياء كثيرة من الكرم الذي فعله مع الناس.