للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أحمد بن حفص السّلمى، قال: حدّثنى أبي عن إبراهيم بن طهمان عن موسى ابن عقبة عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم (١) : «خفّف الله على داود القرآن فكان يأمر بدابته أن تسرج، فيقرأ القرآن قبل أن تسرج، وكان لا يأكل إلاّ من عمل يده أفلا تراه صلى الله عليه قد عدّ ذلك نعمة عليه من الله» يعنى: سرعة القراءة.

وحدّثنى أيضا محمد، قال: حدّثنا محمد بن سعد عن أبيه عن جدّه، قال: قال عطيّة العوفىّ (٢) : «ما القرآن عليّ إلا كسورة واحدة».

وحدّثنى أحمد بن العبّاس، قال: حدّثنى أبو غانم، قال: حدّثنى إبراهيم ابن المنذر، قال: حدّثنا ابن وهب عن أبي لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي، قال: كان سليمان التّجيبىّ (٣) على عهد عمر بن الخطاب تزوج


(١) الحديث عن أبى هريرة رضى الله عنه فى صحيح البخارى: ٤/ ١٩٤ كتاب الأنبياء باب قوله تعالى: وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً [النساء: ١٦٣].
وينظر: فتح البارى: ٦/ ٤٥٣، ومسند الإمام أحمد: ٢/ ٣١٤، عن أبي هريرة أيضا.
قال الحافظ ابن حجر: «المراد بالقرآن: القراءة، والأصل فى هذه اللفظة الجمع، وكل شئ جمعته فقد قرأته. وقيل: المراد به الزبور، وقيل: التوراة، وإنما سمى قرآنا للإشارة إلى وقوع المعجزة».
(٢) هو عطية بن سعد بن جنادة العوفىّ (ت ١١١ هـ). (تهذيب التهذيب: ٧/ ٢٢٤)
(٣) الخبر برواية أخرى وإسناد آخر فى فضائل القرآن لأبى عبيد: ١١٥ والتبيان للنووى:
١٦٤، وفضائل القرآن لابن كثير: ٨١.
وفى مصادره: «سليم بن عتر التجيبيّ».
وسليم هذا أثنى عليه ابن كثير، وذكر طرفا من أخباره وينظر: التاريخ الكبير للبخارى:
٤/ ١٢٥، وتاريخ الطبرى: ٤/ ١٢٥، وسير أعلام النبلاء: ٤/ ١٣١، والشذرات: ١/ ٨٣. والخبر المذكور هنا موجود أيضا فى السير وغيره. ويجاب عن مثل هذه الأخبار بما ورد فى فضائل القرآن للنّسائى من أحاديث عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما التى أشرت إليها سابقا.