للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذهب آخرون إلى حسن الصّوت واحتجوا بالحديث الآخر: «ما أذن الله بشيء قطّ‍ كإذنه لنبىّ يتغنّى بالقرآن» (١) .

وحدّثني أبو عبد الله بن الجنيد قال: حدّثني ابن عسكر، عن سفيان، عن الأعمش ومنصور، عن طلحة بن عبد الرحمن، عن عوسجة، عن البراء قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «زينوا القرآن بأصواتكم» (٢) .

وحدّثني أحمد بن العبّاس قال: حدّثنا العطاردى قال: حدّثنا أبو بكر بن عيّاش: عن الأعمش، عن أبى صالح، عن أبي هريرة قال: «ما من قوم جلسوا في بيت من بيوت الله يتدارسون كتاب الله يتعاطون بينهم إلا كانوا أضيافا لله وأظلّتهم الملائكة بأجنحتها حتّى يخوضوا في حديث غيره، وما سلك رجل طريقا يلتمس فيه العلم إلا سهّل الله له طريقا إلى الجنّة».

حدّثنى محمّد بن عبد الواحد قال: حدّثنا ثعلب، عن ابن الأعرابىّ قال: قال أبو هريرة: المساجد سوق من أسواق الآخرة فقراها المغفرة وتحفها الرّحمة».

وحدّثني أبو عمر، عن بشر بن موسى قال: سمعت السيلحونيّ يقول:

قال سفيان الثّوريّ: «بلغني أن العبد إذا ختم القرآن قبّل الملك بين عينيه».

وحدّثني أبو القاسم المروزي قال: حدّثنا بشر بن موسى قال: حدّثنا جليس بشر بن الحارث يقال له: عمر بن عبد العزيز قال: حدّثنا بشر بن الحارث، عن يحيي بن بيان، عن حبيب بن أبي عمرة قال: «إذا ختم الرجل


(١) أخرجه الإمام أحمد فى مسنده: ٢/ ٢٨٥، ٢٧١، ٤٥٠، والنسائى فى فضائل القرآن: ٩٣ حديث رقم (٧٣) وتخريجه هناك وهو فى صحيح البخارى ينظر (فتح البارى: ٩/ ٧٠).
(٢) تقدم ذكره.