وقرأ الباقون بالرّفع. فمن رفع جعل هذا رفعا، بالابتداء، وجعل اليوم خبره. ومن نصبه ففيه وجهان:
أحدهما: أن يكون جعله ظرفا، والتقدير: هذا يوم نفع الصادقين.
والوجه الثانى: أنّ العرب إذا أضافت اسم الزمان إلى الفعل الماضى والمستقبل فتحت؛ لأنّ الإضافة إلى الأفعال إضافة غير محضة، كما قال الشاعر (١):
على حين عاينت المشيب بمفرقى ... وقلت ألمّا أصح والشّيب وازع
فأضاف اسم الزّمان إلى الأفعال فى المعنى، والتقدير: هذا يوم نفع الصّادقين: لأنّ الجملة فى معنى المصدر. وكذلك تقول/العرب زرتك أيام الحجاج أمير، أى: وقت إمارته.
***
(١) ديوان النابغة: ٣٢ وروايته: (عاتبت). وفيه: «على الصّبا».