للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقرأ أهل الكوفة إلا حفصا عن عاصم [و] أبو بكر وحمزة «الأوّلين.»

وقرأ الباقون {الْأَوْلَيانِ} يعنون: اليهود والنصارى، كقوله تعالى: {أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ} [١٠٦] أي من غير أهل دينكم.

١٧ - وقوله تعالى: {فَتَكُونُ طَيْراً} [١١٠].

قرأ نافع وحده «فتكون طائرا» بالألف على التوحيد. وقرأ الباقون {طَيْراً} على الجمع، فطائر وطير مثل صاحب وصحب وقد مرّت علة ذلك فى سورة (آل عمران).

١٨ - وقوله تعالى: {إِنْ هذا إِلاّ سِحْرٌ مُبِينٌ} [١١٠].

اختلفوا فى أربعة مواضع هاهنا، وفى أول (يونس) (١) و (هود) (٢) و (الصف) (٣) قرأهن حمزة والكسائي «ساحر» بألف، يعنون النبى الذى كان فى زمانهم/.

وقرأ ابن كثير وعاصم فى أول يونس {لَساحِرٌ} بألف والباقى «سحر».

وقرأ الباقون كل ذلك «سحر» بغير ألف.

١٩ - وقوله تعالى: {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ} [١١٢].

قرأ الكسائىّ وحده «هل تستطيع ربَّك» بالتاء ونصب «ربَّك» ومعناه: هل تستطيع سؤال ربك؟

وقرأ الباقون {هَلْ يَسْتَطِيعُ} بالياء جعلوا الفعل له. [و] {رَبُّكَ: } رفع، وإنما


(١) الآية: ٢: قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ.
(٢) الآية: ٧: لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ.
(٣) الآية: ٦: فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ.