للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلّغ بنى حمران أنّ ... ى عن عداوتكم غنىّ

١٨ - وقوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ} [٨١].

اختلف القرّاء فى الجمع بين الاستفهامين. فكان نافع والكسائى يخبران بالأول عن الثانى فلا يستفهمان بهما معا.

وحجتهما قوله (١): {أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ} ولم يقل/أفهم؟ وقوله (٢): {أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ} على أن الكسائى خالف نافعا فى (النّمل) (٣) فقرأ «إنّنا لمخرجون» بنونين فاستفهم فى قصة لوط‍ (٤) بهما واستفهم نافع فى (العنكبوت) (٥) بالثانى دون الأول؛ لأنّ ابن عامر شبه جمع الاستفهامين بالاستفهام وجوابه، كقولك: أقام زيد أم عمرو، والعرب تخزل ألف الاستفهام وتبقى «أم» كثيرا، قال امرؤ القيس (٦):


- يعقوب، ثم وجدته لمحمد بن حمران بن أبى حمران فى الحماسة الصغرى لأبى تمام ص ٤٦:
أبلغ بنى حمران أن ... ى عن عداوتكم غنيّ
بتقييد القافية فى تسعة أبيات (السمط: ٩٢٨) والجعفى هو مرثد بن حمران الجعفى، يكنى أبا حمران ولعل محمد بن حمران مصحف عن مرثد ... وهو جاهلى ترجمته فى المؤتلف: ٤٧، والسمط:
٩٤ (عن هامش المجاز).
والنقل عن أبى محمد بن السيرافى موجود فى شرحه لأبيات إصلاح المنطق. وله عندى ثلاث نسخ خطية.
(١) سورة الأنبياء: آية: ٣٤.
(٢) سورة آل عمران: ١٤٤.
(٣) الآية: ٦٧.
(٤) سورة النمل: آية: ٥٥.
(٥) الآية: ٢٩.
(٦) ديوانه: ١٥٤ وروايته:
* وماذا عليك بأن تنتظر*