للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تروح من الحىّ أم تبتكر ... وماذا يضرّك لو تنتظر

وقال الأخطل (١):

كذبتك عينك أم رأيت بواسط‍ ... ملث الظّلام من الرّباب خيالا

وقرأ الباقون بالجمع على الاستفهامين على أصل الكلمة.

١٩ - وقوله تعالى-فى قصة صالح-: {قالَ الْمَلَأُ} [٧٥].

قرأ ابن عامر وحده «وقال» بزيادة واو، كذلك هى فى مصاحفهم.

وقرأ الباقون بغير واو.

و«الملأ» -بالهمز-: الأشراف والرّؤساء. قالت امرأة يوم بدر: (٢)

إنما قتلتم عجائز صلعا، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم: «أولئك الملأ من قريش لو حضرت فعالهم لحقرت فعالك مع فعالهم» وجمع الملأ: أملاء. والملا-بلا همز-


(١) شعره: ١٠٥ وهو مطلع قصيدة يمدح قومه ويهجو جرير وواسط، هى واسط العراق بلد مشهور. ورواية الديوان (غلس الظلام) والملث والغلس بمعنى، جاء فى اللسان (ملث): «الملث:
اختلاط الظلمه، وقيل: هو بعد السدف. وأتيته ملث الظلام وملس الظلام وعند ملثته، أى: حين اختلط الظلام ولم يشتد السواد جدّا حتى تقول: أخوك أم الذئب، وذلك عند صلاة المغرب وبعدها ... ».
والشاهد فى الكتاب: ١/ ٤٨٤، وشرح أبياته: ٢/ ٦٧، ومجاز القرآن: ١/ ٥٦، ٢/ ١٣٠، والمقتضب: ٣/ ٢٩٥ والكامل: ٧٩٣، والموشح: ٢٠٩، وأمالى ابن الشجرى: ٢/ ٣٣٥ والخزانة:
٤/ ٤٥٢.
(٢) النّهاية لابن الأثير: ٤/ ٣٥١ وفيه: «وفى الحديث أنه سمع رجلا منصرفهم من غزوة بدر يقول: ... » وفى تهذيب اللّغة للأزهرى: ١٥/ ٤٠٤ « ... أنه سمع رجلا من الأنصار ... ».