بنى مالك لا صدق عند مجاشع ... ولكنّ حظا من فياش على دخل وقد زعما أن الفرزدق حية ... وما قتل الحيات من أحد قبلى ومنها: ولما دعوت العنبرى ببلدة ... إلى غير ماء لا قريب ولا أهل ظللت ظلال السامرى وقومه ... دعاهم فظلّوا عاكفين على عجل فلما رأى أن الصحارى دونه ... ومعتلج الأنقاء من نبج الرمل بلغت نسئ العنبرى ... ......... (١) ذكر ذلك المؤلف- ابن خالويه- فى فصل ذكر فيه بعض أسماء الخمر فى شرحه لمقصورة ابن دريد: ٥٣٨. كما ذكره الإمام المحدث أبو الخطاب عمر بن دحبة فى كتابه تنبييه البصائر فى أسماء أم الكبائر: قال: «النّسئ وإنما سمى نسأ لتأخرها فى الدن حتى تطيب، ومن هنا قيل للمرأة نسئ، وهو من التأخير ... » وأنشد أبياتا لعروة بن الورد فى [ديوانه: ٥٥ - ٦٠] وفيها: سقونى النّسئ ثم تكنّفونى ... عداة الله من كذب وزور قال: «ويروى: (سقونى الخمر) كأن الراوى فسر النسئ بالخمر، وهكذا قرأته على الأستاذ النحوىّ أبى القاسم السّهيلىّ. وقرأت فى جمع الإمام اللّغوى أبى الحسين أحمد بن فارس على إصلاح ما ذكره الإمام أبو عبيد فى (الغريب المصنف): وعلماؤنا يقولون هذا خطأ، إنما هو النسى بغير همز، أى ما أنسى العقل».