للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ترتع ما رتعت حتّى إذا ادّكرت ... فإنّما هى إقبال وإدبار

وقرأ مجاهد (١) «نُرتع» بضم النّون، جعله من أرتع يرتع، ومن كسر العين جعله ارتعيت أرتعى ارتعاء، أنشدنى ابن دريد رضى الله عنه (٢) :

إذا أحسّ نبأة ريع وإن ... تطامنت عنه تمادى ولها

نهال للشّئ الّذى يروعنا ... ونرتعى فى غفلة إذا انقضى/

نحن ولا كفران لله كمن ... قد قيل فى السّارب أخلى فارتعى

وقال آخر (٣) :


ماهاج حزنك أم بالعين عوّار ... أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدّار
كأنّ عينى لذكراه إذا خطرت ... فيض يسيل على الخدّين مدرار
تبكى لصخر هى العبرى وقد ولهت ... ودونه من جديد التّرب أستار
تبكى خناس فما تنفك ما عمرت ... لها عليه رنين وهى مفتار
والشاهد فى الكتاب: ١/ ١٦٩، وشرح أبياته لابن السيرافى: ١/ ٢٨١ والنكت عليه للأعلم:
١/ ٣٧٨، والمقتضب: ٣/ ٢٣٠، ٤/ ٣٠٥ والكامل: ٣٧٤، ١٣٥٦، ١٤١٢، ومجالس العلماء:
٣٤٠، والمحتسب: ٢/ ٤٦، والخزانة: ١/ ٢٠٧.
وأنشده المؤلف فى شرح مقصورة ابن دريد: ٤١٢، وذكر قراءة نافع هنالك.
(١) قراءة مجاهد فى البحر المحيط: ٥/ ٢٨٥.
(٢) الأبيات الثلاثة فى المقصورة ينظر شرح المؤلف لها، وهى غير متوالية: الأول ص ٤١٢، والثانى ص ٤١٥، والثالث ص ٤١١.
(٣) أنشده المؤلّف فى شرح المقصورة: ٤٠٨ مع بيت آخر هو:
فياظبى كل رغدا هنيئا ولا تخف ... فإنّى لكم جار وإن خفتم الدّهرا
وهما للمجنون، قال: «أنشدنا محمد بن القاسم».
يعنى محمد بن القاسم الأنبارىّ أبو بكر، أنشدهما فى الزاهر: ١/ ٥٧٨ وينظر: ديوان المجنون:
١٧١، وفيه: «تراءت لنا ظهرا».