للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال آخر (١) :

قلت لبوّاب لديه دارها ... تئذن فإنّى حمؤها وجارها

وقال آخر (٢) :

وبجارة شوهاء ترقبنى ... وحما يخرّ كمنبذ الحلس

وفيه لغة خامسة وسادسة (الحمو) مثل العفو و (الحمأ) مثل الخطأ ذكره اللّحيانىّ. وكلّ قرابة من قبل الزّوج فهم الأحماء، وكلّ قرابة من قبل النّساء فهم الأختان، والصّهر يجمعها، فأمّ امرأة الرّجل ختنته، وأبوها ختنه، وأمّ الزّوج حماة المرأة، وأبوه (٣) حموها، وقال أبو الأسود شاهدا لأبى عمرو فى {عَيْنٍ حَمِئَةٍ} (٤) :

تجئك بملئها طورا وطورا ... تجئك بحمأة وقليل ماء


(١) أنشده الجوهرى فى الصحاح (حما) عن الفرّاء، وعنه فى اللسان (حما) والبيت لمنظور بن مرثد الأسدى. راجز أخباره فى الخزانة: ٢/ ٥٥٣ قال الجوهرى: «ويروى (حمها) بترك الهمزة».
(٢) أنشده ابن منظور فى اللسان (حما) عن ابن برى. وفى الأصل: «الجليسى».
(٣) فى الأصل: «وأبوها».
(٤) ديوان أبى الأسود ٦٩ يخاطب رجلا من بنى نهد من قضاعة وقبله:
وما طلب المعيشة بالتمنى ... ولكن ألق دلوك فى الدّلاء
تجئك بملثها ...... ... .........
والشاهد فى مجاز القرآن: ١/ ٤١٣.