٦/ ٢٨٢ فقال: « ... أى: تأنّ حتى يفرغ الملقى إليك الوحى ولا تساوق فى قراءتك قراءته وإلقاؤه كقوله تعالى: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ وقيل: معناه: لا تبلّغ ما كان منه مجملا حتى يأتيك البيان. وقيل: سبب الآية أن امرأة شكت إلى النبى صلّى الله عليه وسلم أنّ زوجها لطمها فقال لها: بينكما القصاص، ثم نزلت: الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ ونزلت هذه بمعنى التثبت فى الحكم بالقرآن. وقيل: كان إذا نزل عليه الوحى أمر بكتبه للحين فأمر أن يتأنى حتى تفسّر له المعانى ويتقرر عنده. وقال الماوردى: معناه: لا تسأل قبل أن يأتيك الوحى، أن أهل مكة وأسقف نجران قالوا: يا محمد أخبرنا عن كذا وقد ضربنا لك أجلا ثلاثة أيام فأبطأ الوحى وفشت المقالة بين اليهود قد غلب محمد فنزلت: وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ .... أى بنزوله. وقال أبو مسلم: ولا تعجل بقراءته نفسك أو فى تأديته إلى غيرك أو فى اعتقاد ظاهره أو فى تعريف غيرك ما يقتضيه ظاهره احتمالات ... الخ». راجع تفسير الطبرى: ١٦/ ٢١٩، ٢٢٠، وتفسير الماوردى. (النكت والعيون): ٣/ ٣١، ٣٢ زاد المسير: ٥/ ٣٢٥ وتفسير القرطبى ١١/ ٢٥٠، وتفسير القرآن لابن كثير. ٥/ ٣١٢ والدر المنثور: ٤/ ٣٠٩. (٢) سورة آل عمران: آية: ١٥٩.