للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رأت رجلا أمّا إذا الشّمس عارضت ... فيضحى وأمّا بالعشىّ فيخصر

أخا سفر جوّاب أرض تقاذفت ... به فلوات (١) فهو أشعث أغبر

٣٥ - وقوله تعالى: {فَلا يَخافُ ظُلْماً، وَلا هَضْماً} [١١٢].

قرأ ابن كثير: «فلا تخف ظلما» على النّهى، جزما، وعلامة الجزم سكون الفاء. وسقطت الألف لسكونها، وسكون الفاء.

وقرأ الباقون {فَلا يَخافُ}.

على الخبر رفعا. والظلم فى اللّغة: وضع الشئ فى غير موضعه.

والهضم: النّقصان يقال: بخسنى حقّى، وهضمنى، وضارّنى، بمعنى:

نقصنى.

٣٦ - وقوله تعالى: {لَعَلَّكَ تَرْضى} [١٣٠].

قرأ الكسائىّ، وعاصم-فى رواية أبى بكر- «تُرضى» بضم التاء على ما لم يسم فاعله، أى: غيرك يرضيك.

وقرأ الباقون {تَرْضى} بفتح التاء. والأمر بينهما قريب؛ لأنّ كلّ من أرضى فقد رضى قال الله تعالى (٢): {اِرْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً}.

٣٧ - وقوله تعالى: {أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى} [١٣٣].

قرأ أبو عمرو ونافع وحفص عن عاصم: بالتاء لتأنيث البينة.


(١) فى الأصل: «به الفلوات».
(٢) سورة الفجر: آية: ٢٨.