فإن قيل: لم لم تبطل الصّلاة بكشف وجهها؟ ! فالجواب: أن فى تغطيته مشقة فعفى عنه. وقال ابن جرير فى تفسيره: بعد عرض الأقوال فى ذلك: وأولى الأقوال فى ذلك بالصّواب: قول من قال: عنى بذلك الوجه والكفان يدخل فى ذلك- إذا كان كذلك- الكحل والخاتم والسوار والخضاب». (٢) الذّبل عظام ظهر دابّة من دواب البحر تتخذ النّساء منه أسورة. قال جرير يصف أمرأة راعية: ترى العبس الحولىّ جونا بكوعها ... لها مسكا من غير عاج ولا ذبل الجمهرة: ١/ ٢٥٢، واللسان والتاج: (ذبل). وينظر غريب الحديث للحربى: ٣/ ٥٦٦. (٣) هذا بيت من الرّجز استشهد به أبو عبيد فى غريب الحديث: ٤/ ٣١٧. وغيره، قال ابن برّى فى التنبيه والإيضاح (فتخ): «البيت للدّهناء بنت مسحل زوج العجّاج، وكانت رفعته إلى المغيرة ابن شعبة فقالت له: أصلحك الله: إنّى منه ببجع، أى: لم يفتضّنى فقال العجاج: الله يعلم يا مغيرة إنّنى ... قد دستها دوس الحصان المرسل وأخذتها أخذ المقصّب شاته ... عجلان يذبحها لقوم نزّل فقالت الدّهناء: والله لا تخدعنى بشمّ ... ولا بتقبيل ولا بضمّ إلا بزعزاع يسلى همّى ... تسقط منه فتخى فى كمّى وحقيقة الفتخة أن تكون فى أصابع الرجلين». وبيتا العجّاج غريبان، فالعجّاج اشتهر بالرّجز ولم يشهر بالشّعر؟ !