للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فلا يحب أن تبدى زينتها. إلا لبعلها، وأبوها. ومن ذكر الله تعالى إلى قوله تعالى: {أَوِ التّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ} يعنى بالتابعين:

المتصرف مع الرّجال لا أرب له فى النّساء يكون شريسا أى: عنينا، أو شيخا كبيرا، أو غلاما لم يشهد بعد، أى: لم يحتلم. يقال: أشهد فلان: إذا احتلم. يجب على المرأة أن تستر عن كلّ أحد سوى هؤلاء المذكورين. وكذلك تستتر عن المرأة اليهوديّة والنّصرانية/.

٩ - وقوله تعالى: «غيرَ أولى الإربة» [٣١].

قرأ عاصم برواية أبى بكر وابن عامر «غيرَ» بالنّصب فيكون نصبه على الحال، وعلى الاستثناء.

وقرأ الباقون {(غَيْرِ)} بالكسر جعلوه نعتا بالتّابعين. ومن الإربة حديث عائشة (١): «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقبّل وهو صائم وكان أملككم لإربه» أى:

لعضوه، ولحاجته إلى النّساء.

وسئل ابن عبّاس، لم رخّصت للشّيخ إذا كان صائما، وكرهت للشّاب؟ ! فقال: إنّ عرق الذّكر معلّق بعرنين الأنف. فإذا شمّ تحرّك. وقيل:

فى قوله: {مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ} قال: من شرّ الذّكر إذا قام (٢).


(١) الحديث فى صحيح مسلم: ٢/ ٧٧٧ كتاب الصيّام/ باب بيان أنّ القبلة فى الصوم ليست محرّمه على من لم تحرك شهوته حديث (٦٦).
وصحيح البخارى: ٤/ ١٤٩ كتاب الصوم باب المباشرة للصائم/ حديث (١٩٢٧) بلفظ (يقبل ويباشر).
(٢) راجعت كثيرا من كتب التّفسير الموثوق بها فلم أجد من ذكر ذلك.