للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اطلعت عليها، وقفت على نسختين خطّيتين منه وهو في مجلدين كبيرين، قال بعد أن ذكر جملة من العلماء الذين أفاد منهم ونقل عنهم: «وابن خالويه وناهيك به في هذا الشّأن» وأفاد من شرح ابن خالويه الجواليقيّ، والطّبريّ، والتّبريزيّ، وابن هشام اللّخمي، وابن هشام الحضرميّ الإشبيليّ، وعبد اللطيف البغدادي وغيرهم، ونسخ شرح المقصورة كثيرة، وبعضها نادر متقن حقّقه محمود جاسم محمد ونشره فى مؤسسة الرسالة بعنوان «ابن خالويه وجهوده فى اللّغة مع تحقيق شرح مقصورة ابن دريد» سنة ١٤٠٧ هـ‍، وهذا عنوان رسالة لنيل درجة الماجستير، وكان الأجدر به عند إرادة طبع الكتاب أن ينشره باسمه الحقيقي (شرح مقصورة ابن دريد) تأليف أبي عبد الله الحسين بن خالويه الهمذانيّ (ت ٣٧٠ هـ‍)، وما يذكر في مقدمة التّحقيق من دراسة لا ينبغى أن تستولى على عنوان الكتاب وتستحوذ عليه بحيث يكون عمل ابن خالويه تبعا لهذه الدراسة. وكأني بالباحث الكريم كان مستعجلا على نشر الكتاب على أيّ صورة كانت؛ لذا وقع في أخطاء وتجاوزات كبيرة لو كان متأنيا لسلم منها، ولأعطى مزيد فائدة للباحثين، ومن هذه التجاوزات:

أنه أبقى على عنوان الرّسالة ولم يغيره أثناء طبع الرسالة لكي يجعل عمل الإمام ابن خالويه أصلا وعمله فرعا.

وأنه لم يقم بتصحيح أصول الكتاب تصحيحا كاملا، فوقع في أخطاء طباعة كثيرة جدا ليس هذا محل حصرها، منها في آيات القرآن في ص ٢١٥ «وأنه الله هو البر الرحيم» بزيادة الواو ولفظ‍ الجلالة. وفي ص ٢٢٤ «(وأخبثوا إلى ربهم)» بالثاء المثلة، وفي ص ٢٢٧ «وإذا قيل لكم تفسحوا» بزيادة الواو، وفي ص ٤٣٢ «ومن خاف مقام ربه» صوابها {وَأَمّا مَنْ خافَ} أو {وَلِمَنْ خافَ مَقامَ}، وفي ص ٣١١ «حدثنا ابرز نحويه» ولم يعلق عليها، ولم يعرف به مع أنه عرّف بمن قبله ومن بعده؟ ! ولعل صوابه (ابن زنجويه) وهو عالم مشهور، وفي ص ٣١٢: وحضن -بالفتح-اسم رجل بعينه، تقول العرب: «أنجد من حضنا رأي خضنا» ولم يعلق عليها

<<  <  ج: ص:  >  >>