المحقق إذا كانت هكذا في نسخ الكتاب. وصوابها: اسم جبل بعينه، فكيف يكون رجلا في المثل؟ ! ولو راجع المثل في كتب الأمثال لاهتدي إلى الصّواب.
يراجع: جمهرة الأمثال: ٧٨/ ١ قال: وهو جبل بنجد، ومجمع الأمثال:
١٩٦/ ٢، واللسان (حضن).وحضن: غربي نجد مما يلي الحجاز، يعني: أن من رأى هذا الجبل فقد أتي نجدا ولا حاجة به إلى السؤال. وهذا الجبل مشهور عندنا بهذه التّسمية معلوم، ويراجع: معجم ما استعجم: ٤٥٥/ ١، ومعجم البلدان:
٢٧١/ ٢ قال:«وهو أول حدود نجد» وأورد المثل.
-وفي ص ٤١٣ «عيرا ... عير» بالكسر وصوابها (عيرا) بالفتح فيهما، وفي ص ٤١٣ (فول أنك) صوابها فلو أنك، وفي ص ٥٥٥ اللامات للزجاج صوابها الزّجاجي ولم يختم المحقق عمله بفهارس تحل مشكله، وتفتح مقفله، وتقرب شارده، وتبسر على الباحثين جني ثماره، وأقول هذا لأنني رأيت الباحث الكريم قد بذل جهدا مباركا أكبرته، وعملا-في مجمله-متقنا شكرته، {(إِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)} «لا يشكر الله من لا يشكر الناس»، وإنّما قلت ما قلت تأدية للأمانه وحرصا على أن يكون العمل قريبا من درجة الكمال.
ونظرا إلى تنوع المعلومات في كتاب ابن خالويه هذا فقد أدرك عدد من العلماء أنه بحاجة إلى تهذيب وترتيب واختصار وحذف التكرار والإسناد، والاستغناء عن الاستطراد إلى ذكر الفوائد الخارجة عن موضوع الكتاب فكان من مختصراته:
-مختصر تلميذه السّالف الذّكر-ربيعة بن محمّد المعمريّ (ت في حدود ٤٠٠ هـ) وقد حصلت على نسخة مصورة من مكتبة برلين، صوّرتها بواسطة صديقنا الشّيخ حنيف بن حسن القاسمي وفّقه الله وجزاه عني خيرا.
يقول مختصرها: «قال ربيعة بن محمد المعمريّ قرأت نسخة هذه المقصورة على الشيخ أبي عبد الله الحسين بن خالويه النّحوي-رحمه الله تعالى-دفعتين معربة صنعته، ومجرّدة، وقال لي ابن خالويه: قرأتها على قائلها أبي بكر محمد بن الحسن