للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قوله: {وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ}.

وسأل أعرابى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: إني سمعت الله يقول: وفيها ما تشتهى الأنفس، وانّى رجل أشتهى النّوم فهل فى الجنّة نوم؟ فقال عليه السلام: إنّ النّوم أخ الموت، ولا موت فى الجنة» (١).

وسأل آخر: هل تموت الحور؟ فقال: إن الحور ثواب الأعمال والثّواب لا يموت.

١٨ - وقوله تعالى: {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [٨٥].

قرأ أبو عمرو وعاصم ونافع وابن عامر: {تُرْجَعُونَ} بالتاء.

والباقون بالياء، خطاب عن غيب ولم يختلفوا فى الضم.

١٩ - وقوله تعالى: {وَقِيلِهِ يا رَبِّ} [٨٨].

قرأ عاصم وحمزة: {وَقِيلِهِ} خفضا على معنى وعنده علم الساعة، وعلم قيله.

وقرأ الباقون بالنّصب ردّا على قوله: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ} [٨٠].

وقال آخرون: نصب على المصدر. فالأول قول/الأخفش (٢) والثّانى قول سائر النّاس.

وفيها قول ثالث: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ} [٨٠] بعلمهم، وقيله: لأنّه لما قال: {وَعِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ} [٨٥] كان التّقدير:

ويعلم قيله.


(١) صفة الجنّة لأبى نعيم: ٢/ ٥٧.
(٢) لم ترد فى المعانى له.