للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

٥ - قوله تعالى: {أَيُّهَ الثَّقَلانِ} [٣١].

قرأ ابن عامر وحده: «أيّهُ الثّقلان».

والباقون: {أَيُّهَ} وقد ذكرت علّة ذلك فى (النّور) والثّقلان الجنّ والإنس.

فإن سأل سائل فقال: ما معنى قول رسول الله صلّى الله عليه وسلم (١): «إنّى تارك فيكم الثّقلين، كتاب الله، وعترتى» فما وجه تشبيههما بالثّقلين؟

فالجواب فى ذلك ما حدّثنى أبو عمر الزّاهد عن ثعلب-استخراج حسن-أنه قال: إنّ الأخذ بهما ثقيل.

وقوله تعالى: {وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ} [٢٤].

قرأ حمزة: [«المنشِئات» -بكسر الشين-] جعل الفعل للسّفن فى البحر كالاعلام اى: كالجبال واحدها علم.

وقرأ الباقون: {(الْمُنْشَآتُ)} بالفتح، لأنّ فى التفسير الذى قد رفع قلعها يعنى: الشراع فهى مفعولة، والواحدة منشأة والجوار: سقطت الياء فى اللّفظ لسكونها وسكون اللاّم، فأسقطت خطأ.

وقد روى عن عبد الله (٢): «وله الجوارُ» بالرّفع فيكون على هذا أصله الجوائر فقلب كما قال (٣): {جُرُفٍ هارٍ} أى: هائر.

٧ - وقوله تعالى: {يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ} [٣٥].

قرأ ابن كثير وحده: «شَواظ».


(١) النّهاية: ٢/ ٢١٦.
(٢) فى الإتحاف: ٤٠٦ عن الحسن.
(٣) سورة التّوبة: آية: ١٠٩.