وكذلك هى قراءة ابن مسعود (١): «يا أيّها المتزمل» ومثله {يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}[١] والأصل: المتدثّر. وإنّما شدّدت الميم والتّاء لأنّهما عينان من الفعل، ووزنه: متفعّل، بتشديد العين مثل متكلّم ومتكبّر. والمصدر من المدغم: ازّمل يزّمل ازّمالا فهو مزّمّل
٢ - وقوله تعالى {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ}[٩].
قرأ أهل الكوفة وابن عامر غير حفص:«ربِّ المشرق» بالكسر بدلا من قوله: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ}.
وقرأ الباقون بالرّفع على الاستئناف.
٣ - وقوله تعالى:{نِصْفَهُ وَثُلُثَهُ}[٢٠].
قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر بكسر الفاء، والثّاء على معنى: أنّك تقوم أدنى من نصفه وثلثه.
وقرأ الباقون:{نِصْفَهُ وَثُلُثَهُ} بالنّصب على أنّك تقوم نصفه وثلثه.
وحدّثنى ابن مجاهد عن السّمّرىّ عن خلف عن عبيد عن شبل عن ابن كثير «وثُلْثَه» /مخففا وهما لغتان الرّبع والرّبع والعشر والعشر.
وروى الحلوانىّ عن هشام عن ابن عامر:{ثُلُثَيِ اللَّيْلِ} ساكنا أيضا.
قال أبو عبيد: الاختيار الخفض فى «نصفِه وثلثِه»، لأنّ الله تعالى قال:{عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} قال فكيف يقدر على أن يعرفوا ثلثه ونصفه وهم لا يحصونه.