صورة غيرهما؛ كيداً منه لعله أن يسلم منهما، ومن تمويهه واغتياله ومكائده، أعاذنا الله تعالى منها وأولادنا وإخواننا وجميع المؤمنين والمؤمنات.
ثم يعلم مع بحثه عنهما أنه لا يكون في ملكه تعالى إلا ما يشاؤه ويريده، فعلمنا بما لا يريده هباء منثور، يفعل بعباده ما يشاء، ويحكم فيهم بما يريد، سواء أكان أصلح لهم أم لم يكن؛ لأن الخلق خلقه، والأمر أمره، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
والألف في قول الناظم:(يفصلا) و (ينزلا) و (آثرا) و (تعسرا) للإطلاق، وقوله:(يلهم) ببنائه للفاعل أو المفعول، فـ (البحث) على الأول منصوب، وعلى الثاني مرفوع، وفي بعض النسخ بدل (طرح): (ترك).
(والحمد لله على الكمال ... سائل توفيق لحسن الحال)
(ثم الصلاة والسلام أبدا ... على النبي الهاشمي أحمدا)
(والآل والصحب ومن لهم قفا ... وحسبنا الله تعالى، وكفى)
قد تقدم الكلام على الحمد والصلاة في أول الكتاب، و (الهاشمي): نسبة لبني هاشم.
والألف في (أحمدا) للإطلاق، وقوله:(قفا) بمعنى تبع.
كان الفراغ من تعليقه من نسخة مؤلفة في يوم الاثنين المبارك سادس عشرين في شهر شوال سنة تاريخه سنة أربعة وسبعين وتسع مئة.