هذه هي الأسئلة المهمة فالطفل يكتسب المحبة من خلال العاطفة والدفء الأسري من حوله فأنت حينما تحبه تعلمه أيضًا كيف يحب وأنت تغذي نموه العاطفي السليم.
[إعطاء الطفل احتياج العاطفة منذ الولادة إلى السنوات الخمس الأولى]
[خطر حرمان الطفل من العاطفة وخاصة عند الرضاعة]
حرمان الطفل من عاطفة المحبة منذ صغره يؤدي إلى انعكاسات خطيرة على شخصيته فتحدث فيه انحرافات أو يحدث تقوقع وانطواء على الذات وقد تنتهي إلى موت هذا الطفل فلذلك نجد الشريعة الشريفة لما نتأمل النصوص القرآنية التي تهتم بموضوع الرضاعة الطبيعية سواء من أم أو مرضعة إنسانة فالحرص على موضوع الرضاعة الطبيعية من القصور أن ننظر إليه فقط من جانب أن هذا الحرص هو من أَجَلّ المزايا التي يتمتع بها لبن الأم لأنه ليس له مثيل فينظرون فقط إلى الجانب المادي في عملية الرضاعة هناك جانب لا يقل أهمية عن الرضاعة أن الرضاع يقترن بجرعة محبة وعطف وحنان لا بد أن الرضاع يتم بطريقة معينة شاء الله - سبحانه وتعالى - حتى تغذي الاحتياج إلى الحب عند هذا الطفل من المناحي الحديثة الآن في موضوع الرضاع كانوا زمان الطفل أول ما يولد ينقلوه في غرفة معينة حفاظًا على الأم في المجال الحديث لمجرد الولادة لا بد أن الأم تحتضنه، ويمس الجلد الجلد بطريقة مباشرة؛ لأن الطفل تعود على سماع صوت دقات القلب فهي تضمه بعد الولادة مباشرة إلى صدرها لتقلل عند الإحساس بالوحشة، وأيضًا لإعطاء جرعة الحب لأقصى لحظة حينما يخرج من عالم الرحم إلى العالم الخارجي طبعًا هذه صدمة كبيرة جدًا بالنسبة للجنين فهذا هو المنحى العلمي الأدق.
الآن نفس الشيء في عملية الرضاعة لا بد أن تقترن بعاطفة قوية تنقلها الأم إلى الطفل وتعبر بها عن محبة من خلال ضمه واحتضانه والتريبط عليه لذلك الأم الجاهلة حينما يكون الطفل يبكي تنظر فقط أنه يبكي من أجل الحاجة إلى الطعام فقط فبالتالي تأخذه بشدة وعنف وتقول له تعالى بعنف وتبدأ تسممه