للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من سلبيات التأديب تحطيم نفسية الأطفال]

كما أنه ليس جائزًا لنا أن نحول غضبنا إلى قسوة مبالغ فيها لإهدار إنسانية الأبناء، إن هذا الإهدار يجعل الأبناء في حالة من الرعب المستمر من الحياة، ويزرع في نفوسهم التشاؤم، ويلقيهم في أحضان الإحساس بفقدان القيمة والاعتبار، يبقى مثل ما قلنا إن التأديب لا يناقض الاحترام، فيمكن أن تحترم وتقدره وفي نفس الوقت تأدبه لا يوجد تعارض كما سيأتي في التفاصيل إن شاء الله أيضًا، نفس المبدأ ما دمنا نقول نعم للتأديب لكن أيضا لا للقسوة، القسوة التي تهدر كرامته وتهدر إنسانيته وهذا شيء مهم جدًا، مثال يقفز إلى ذهننا وهو موجود في المجتمع ليس نادر الأب أو الأم الذي يضرب ابنه ضرب غرائب الإبل وبهذا بالحذاء يعني إهانة تحطم إحساسه بالكرامة الآدمية، إن كمان يضرب بما فيه أشد الإهانة لهذا الإنسان فهذا يؤثر تأثيرًا سيئًا، لأن القواعد العقاب والتأديب ألا ترتبط بتحقير الذات، فيجب أن نتجنب أي تعامل فيه احتقار للذات، لكن ممكن ندين التصرف لكن ما لا تعطية.

[أخطاء الآباء في التربية]

أنت فاشل أنت لص أنت حرامي أنت كذاب، فمن القواعد إن لا يصبح إطلاقا أن احنا نعلق لافته على الطفل لأن هذا ظلم له، لأنه ينمو ما زال بيتكون فبالتالي لا يصلح تصدر عليه حكم نهائي، هيفضل ينمو لغاية ١٨ سنة تقريبًا واضح مينفعش أن تقول عليه كذاب، لأنه ممكن يكون بيكذب، لكن هو مفهومه للكذب ليس المفهوم الذي عندك أنت ساعات الطفل خياله بيكون واسع، بيقعد يتخيل أشياء ويتعامل معها على إنها حقائق، هي كذب لكن هو لا يقصد الكذب يقول إنني لا أنسى على الإطلاق وجه ذاك الشاب الذي كان والده يجلده، كلما أخفق في سنته الدراسية يجلده جلدًا وبعض الأحيان يستعملوا الكابلات الكهربائية الآباء المفتريين يأتى كابلات كهربائية ويعقدها في بعضها ويضرب ابنه يرى أنه بذلك يؤدبه وكأن طريقة الجلد مستوردة من العصور الوسطى، إذ يرقد الابن على ظهره ويمسك الأب بساقي ابنه بين فخذيه ويبدأ الضرب العنيف على بطن القدمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>