الأطفال، علم مستقل فرع مستقل في التربية إليك عندي في حوالي ما يقارب عشر كتب فقط في أسئلة الأطفال، وكيف تجيب عليها ولو فتشنا أكثر أكيد سنجد أكثر لماذا؟، لأن هذا أصبح علما فالموضوع بلا بد إن الإنسان يفهمه، ويعيه لذلك إن شاء الله سناقشه بالتفصيل فيما بعد، يقول هنا وهو يعرض صورة أب ثالث، يأتي ابنه ليسأله عن كيفية خلق الله لهذا العالم والأب مشغول بمشاهدة مثلاً برنامج في الكمبيوتر، إن هذا الأب قد يقول لابنه بعصبية ليس هذا هو الوقت المناسب للرد على هذا السؤال، وقد يتصرف الأب بلون آخر من السلوك يعني فيه واحد لا يبالي بسؤال الطفل مع إن أسئلة الطفل هذه علامة على حدوث نمو في عقليته وإدراكه لأنه بيبدأ يتفتح على العالم، ويتفاعل معه، ويفكر من أين جاء كذا ومن أين ولد هو ومن أين جاءت السموات والأرض إلى آخره، فهذه مرحلة جديدة من النمو فالمفروض ان يحصل ترحاب بأسئلة الطفل، لأن عنده قدرة مدهشة على الاستيعاب، وسنناقش ذلك فيما بعد حينما يأتي الوقت إن شاء الله تعالى بالتفصيل، فواحد يقول له هذا وقت غير مناسب لأنه منشغل بشيء آخر هناك أب يتصرف أمام نفس الموقف بصورة أخرى حينما يقوم من أمام الجهاز ويفتح دائرة معارف مبسطة ويبدأ في الإجابة رابطًا بذكاء بين تفاصيل العلم المبسطة وبين آيات القرآن الكريم حول خلق هذا العالم.
ننتقل بعد ذلك إلى نقطة مهمة جدًا وهي أن مفهوم التأديب لا يناقض الاحترام بعض الناس قد تستغرب أن المفروض إن الأب يحترم ابنه نعم احنا خدنا فيها كلام كثير لأن الاحترام هنا مقصود بيه الاعتبار الاعتبار تقرير والاهتمام به فاحترام الآباء للأبناء أمر أساس ومهم هذه هي الحقيقة النهائية التي يمكن أن نستخرجها من كل القواعد والنظريات الحديثة في التربية.
[نعم للتأديب لا للقسوة]
أنه لابد أن نتعامل معه باحترام ولكن الاحترام لا يجوز له أن يتحول إلى ستار نخفي ورائه ضعفنا، أو نهرب خلفه من ممارسة مسئوليتنا نحو الأبناء، وليس جائزًا لنا أن نكبت رهبنا بدعوى أننا نخشى على الأبناء من الكد فنعيش في حالة غيظ، ويعيش الأبناء في حالة الاستهتار.