للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأطفال عند الفلاسفة وعند الحضارة الغربية]

وبانية عليها فلسفتها كلها إهانة للإنسان أبلغ إهانة نيجي مثلاً على نظرية داروين التي يروج لها وتدرس للشباب في أحرج سن سن المراهقة أثناء الثانوية العامة يحفظوها مثل أساميهم ويدرسوا أدلات بدون نقد، بدون تعرض لنقدها، في ضوء العقيدة أو حتى في ضوء حقائق العلم، التي أثبت أنها خرافة ونظرية فاشلة تمامًا، ومع ذلك استغلت في نشر الإلحاد والظلم، كما ناقشت من قبل في التاريخ الدموي للشيوعية، فنظرية داروين بتتعامل مع الإنسان على إنه حيوان، وإن أصل الإنسان المفروض إن هو آدم، إن آدم هذا كان أقرب ما يكون من القرد، ويجيبوا لك الصور بقى المزعومة لترقي الإنسان التطور الـ Evolution قرد - وبعدين بيبدأ يرتفع قامته شوية - الجمجمة تتغير لحد ما وصل لإنسان، أيضًا أشبه ما يكون بالكائن المتوحش.

فنظرية داروين إهانة عظيمة جدًا للبشرية قارن بين هذه النظرية الإجرامية الكاذبة على الله، وبين تكريم الإسلام لهذا الآدمي، صحيح آدم خلق من الطين من التراب والماء الطين، ولكنه شرف بماذا شرف بهذه النفخة الإلهية ثم سواه ونفخ فيه من روحه، فالإنسان كرمه الله - سبحانه وتعالى - القامة يقف ماشي على قدمين ليس على أربع، كرمه بأعظم نعمة وهي العقل الذي هو مناط التكليف، وميزه به عن سائر الحيوانات، لأ هم ينظروا للإنسان إنه حيوان وهذه لا بيعتبروها شتيمة، يعني في حوار من مدة بعيدة كنت أتناقش مع أحد الناس الكفرة دول الغربيين بيتكلم بطريقة معينة فبأقوله هذا هكذا بقى مثل الحيوانات، فاهوه ايستغرب جدًا كلامكي بقول طب ما احنا حيوانات، فهوه بيعتبرها شيء لا ينكر ما احنا حيوانات.

نأتي لنظرية أخرى مدمرة وتمثل أبلغ إهانة وجهت للجنس البشري، وهي نظرية فرويد وكثر من الناس بتتصور إن فرويد يهودي هو فرويد ملحد من أصل يهودي، لكن فرويد ينكر الأديان تمامًا ينكر جميع الأديان ويقول إن الدين مرض نفسي عالمي ألمَّ بالبشرية، اضطراب نفسي، مثل الهلوسة والزهال والحاجات مثل هكذا فهذه نظرته للأديان كلها والنظرية مبنية على الخرافات ليس هناك أي أدلة علمية

<<  <  ج: ص:  >  >>