للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما يسميه زكي نجيب محمود إيه: خرافة الميتافيزيقا، الغيب يعني خرافة الميتافيزيقا وبيقعدوا يجيبوا المصطلحات المكعبلة التي يرهبون بها الناس، يعني هم الناس بتوع العلم والناس المثقفين، أما الإسلاميين فدول بتوع الظلام والرجعية والتخلف والقهر والمرأة ومش عارف إيه إلى آخره، فهذا نوع من البلطجة الفكرية التي تمارس بالذات مع الإسلام، فيرمونها دائمًا بما هم أولى بها من غيرهم، فالتكريم الحقيقي لم يجده الإنسان إلا في ظل شريعة الإسلام {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} عندنا في الإسلام الإنسان لما يعمل عمل صالح مثلاً مثل الحج «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» (١).

لما واحد بيحب بقى أعرف أمنية يعرف ربنا هكذا - سبحانه وتعالى - يعيده من ذنوبه كيوم ولدته أمه هذه أعظم حاجة صفحة بيضاء نقية، لا يوجد فيها أي بقعة سوداء، فمن ثواب بعض الأعمال الصالحة إن من فعلها رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه، لماذا لأن النقاء والطهارة والصفاء والخلق على أحسن تقويم، أحسن صورة، وأحسن فطرة هي فطرة الإسلام {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} (٢).

[الأطفال في النصرانية]

نرجع للنصرانية مثلاً أسود يوم في حياة الإنسان هو اليوم الذي ولد فيه، لأن في زعم هؤلاء أنه يولد وارثًا الخطيئة الأصلية Original sin التى هى والعياذ بالله يزعمون أنها خطيئة آدم - صلى الله عليه وسلم -، فهذه بتتورث وكل ذرية آدم بتولد ملطخة بخطيئة آدم في زعمهم وعشان هكذا بيحتاج الاعتقاد والعياذ بالله في صلب المسيح باعتبار المزعوم طبعا باعتبار إن هذا الفداء الذي قدم حتى يطهر البشر من خطيئة آدم


(١) صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) الروم: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>