لا يأمره بالصلاة ولا أي نوع من الاهتمام ثم بعد ذلك يريد يضربه على الصلاة فهذا قفز على التدرب، لأنه لا يحتاج إلى الضرب إطلاقًا إذا راعى هذا التوجيه.
ثم نختم هذا الكلام بذكر مبادئ عامة للتأديب الإيجابي أول هذه القواعد:
[مبادئ عامة للتأديب الإيجابي]
أولاً: الخط الوسط في التربية التوسط يعني التوسط في التربية بين الحب والحزم، كما ذكرنا بدون إفراط ولا تفريط، فيكون دائمًا الاختيار السلوك الوالدي بعيدًا عن الصرامة والقسوة والإرغام من جهة بعيدًا عن التساهل والتسامح المفرط من جهة ثانية، الصرامة في التربية تنشأ أطفالاً يعانون من المعوقات النفسية والاضطرابات السلوكية كالانطواء والخجل، والرهاب الاجتماعي يجد ورائه كل ترسبات الاضطهاد الطفولي للعيادة النفسية، والتساهل المفرط أترك ابنك يفعل ما يشاء يؤدي إلى تجرد الطفل من كل الضوابط والحدود والقيم وينشأ عاجزًا عن وضع آلية للتكيف مع المجتمع.
ثانيًا: إشراك الطفل في حل المشكلات وإبداء الرأي، فالدوافع التي تبني السلوك لدى الطفل تحركها طرق التعامل معه، والمساحة الإيجابية المخصصة له، والقيمة الذاتية التي ننشأها بداخله، من أفضل طرق التأديب، وضع الهدف على مكمن الإحساس بقيمته إشراكه في المناقشات وإشراكه في كيفية حل مشكلة معينة، لأن مجرد إنك تعطيه فرصة أن يعبر عن رأيه ويساهم في حل المشكلة أو الموقف، يشعره بالقيمة بقدر ذاته إن هو له قيمة ويؤخذ رأيه هو أن الكبار يثقون به، من خلال هذه المشاركة الطفل بحاجة إلى أن يتعلم كيف يتخذ قراراته الشخصية، ويحل مشاكله، ويواجه الأحداث، والمستجدات، مهتديًا بما تعلمه من توجيهات نصائح الوالدين، دون أن يكون معتمدًا كلية على الكبر.
ثالثًا: التهذيب تدريب على حسن التصرف فالتهذيب هو تدريب الطفل على السلوك الحسن والسيطرة على النفس، وعلى الدوافع السلبية.
رابعًا: قلل من الكلام وأكثر من العمل، لأن الكلام الكثير الطويل والمتشعب يحدث عند الطفل نوع من الملل، ثم يبدأ يتهرب منك، حافظ كل الذي أنت ستقوله فلا يظلي ويتهرب من سماع الكلام، ويشعر بالملل من أحاديث الوالدين، لذلك ينبغي استبدال الكلام أحيانًا بمواقف عملية، تخيل نفسك أخذت ابنك إلى حديقة ألعاب ورأيت إصرار ابنك على عمل غير مقبول قم بتنبيهه مرتين فإن لم ينصع