فضلاً عن اعتماد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في جلستها العامة رقم ٦١ بتاريخ ٢٠ نوفمبر سنة ١٩٨٩ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، إلى جانب جهود العشرات من المؤسسات والمنظمات في حركة التنوير بحقوق الطفل، يقول رغم كل هذا إلا أننا رغم كل هذه الجهود نجد هناك ما لا يقل عن ستمائة وخمسين مليون طفل يعيشون تحت خط الفقر العالمي، إلى جانب أكثر من مائتين وخمسين مليونًا يعملون في أوضاع خطرة، وظروف صعبة، ناهيك عن مئات الملايين من الأطفال الذين يتعرضون للاغتصاب.
ففي الهند على سبيل المثال يتعرض عشرين بالمائة من الأطفال لهذا الإنتهاك، كشف تقرير أعد حول تجارة الأطفال أنه تم بيع ألف ستمائة واثنا عشر طفلاً سريلانكيًا سنة ١٩٨٦ باعهم هؤلاء السريلانكيين إلى مشترين أوروبيين يشير التقرير أيضًا إلى أنه يوجد خمسين مركزًا لبيع الأطفال تعرف بمزارع الأطفال سمعت عن مزارع الأطفال، هؤلاء ينشئون مزارع أطفال من أجل أن يبيعوا الأطفال ويتاجروا فيه ثم يأتون تطاولاً على الدين الإسلامي، وفي بعض المذابح أيضًا التي حصلت في بعض بلاد المسلمين يتسابقون يظهروا أن هم هيئات إنسانية وحصل لهم محاكمات في فرنسا وغيره يهرعون إلى البلد التي يحصل فيها حروب وضحايا الأطفال المشردون وكذا، بحجة إنها هيئات إنسانية تدخل من أجل أن تأخد هؤلاء الأطفال وهم يأخذوهم من أجل أن يتاجروا فيهم، أو يسرقوا أعضائهم البشرية.
ففي سريلانكا موجود خمسون مركزًا لبيع الأطفال الذي عايش يشتري أطفال، وبيسموها مزارع الأطفال، تخيل لأي مدى يحصل هذا الظلم.
أما في الصين وأمريكا الجنوبية والقارة الأفريقية فالمتاجرة بالأطفال تشهد ازدهارًا مضطردًا ولعل المتابع لوسائل الإعلام وتقارير المنظمات الإنسانية يقدر حجم المأساة التي يعيشها أطفال الثورة، الصناعية، وحرب اللجوء، وغزو الفضاء، وثورة المعلومات.