كثير من الآباء والأمهات يبخلون على أبنائهم بالمدح لكن في حالة التوبيخ ما شاء الله في التوبيخ واللوم والعتاب والتهزيء والسخرية والتهكم والتحقير لا حد بيقصر يعني قارن بين كمية المدح وبين كمية التوبيخ والعتاب والإهانة والاحتقار للأسف الشديد تجد الفرق شاسعا بينهم فتجد السابقين إلى التوبيخ واللوم لو رأوا ما لا يرضيهم من أبنائهم وترى تركيزهم على أخطاء الأبناء وسوء تصرفاتهم ما بيشوفش غير الأخطاء بس بدل التركيز على الإيجابيات والأعمال الحسنة التي تصدر منهم وبالتالي تكفل الانتقاضات وتغيب كلمات التشجيع من قاموس كلمات الأبوين، والعائلة النقادة هذه تعمل مشاكل نفسية من ضمنها فيما بعد ممكن بترشح الطفل وتعمل له انفصام العائلة النقادة التي كل حاجة ينتقضها نقض في كل شيء في كل تصرف بينتقضه يقولوا وقد لا نكون مغالين لو أكدنا أن درهما من المدح أفضل من قنطار من الذم.
[علاج المشاكل بكلمة مدح]
يحكي هنا ويقول اعتادت بنت صغيرة أن تذهب إلى المدرسة كل صباح ويداها متسختان، وخيل لمدرستها أن نوع الوسخ القذارة هو هو كل يوم، ولم ترد المدرسة اللطيفة ان تجرح شعور البنت وقد أحست أنها في بيتها لا تحظى في بيتها بالعناية اللازمة فأبواها لا يهتمان بها وهذا ما حاولت المدرسة أن تتداركه ويومها قالت لها ما أجمل يديك لماذا لا تذهبين وتغسلينهما لكي يرى الجميع جمالهما فذهبت الصغيرة مبتهجة وغسلت يديها وعادت مشرقة الوجه ثم مدت يديها أمام المدرسة مفاخرة بتفتخر إن لأنها قالت لها إيديكي جميلة فينبغي تبين بقى من أجل أن تفتخر بهذا ضمتها المعلمة بذراعيها وقالت صحيح ما أجملهما أرأيتي الفرق الذي نتج باستعمال قليل من الماء والصابون، وبعد ذلك صارت الفتاة تأتي إلى المدرسة كل يوم أنظف مما قبله حتى أصبحت من أكثر التلميذات نظافة وترتيبا.