مَعَكَ» (١) فهذا كله تشجيع ففيه مدح غير مذموم فيه مدح تربوي بس فيه ضوابط لأن احنا أيضًا إذا تمادينا في المدح بدون ضوابط هنرتكب أخطاء مضرة.
فالمدح رفع للمعنويات وتثبيت للإيجابيات وترسيخ للقيم المحمودة والمحبوبة ولذلك كان مدح الطفل وسيلة تربوية تشبع حاجة كاملة بداخل الإنسان عموما والطفل خصوصا وهو منهج تربوي اتبعه الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع صحابته - رضي الله عنهم - صغارا كانوا أم كبارا ومن كمال مدحه لصحابته - صلى الله عليه وسلم - إطلاق أفضل الألقاب عليهم يعني فيه ألقاب في الإسلام لكن لا بلفظ باشا وغيره والكلام الذي لا يعطي ثمنه لأ الألقاب في الإسلام حسب خدمة الدين الألقاب في الإسلام ليست عنصرية ولا قبلية وإنما هي خدمة الدين فجد الرسول عليه الصلاة والسلام سمى خالدا - رضي الله عنه - سيف الله المسلول قال إن خالدا سيف الله سله الله على المشركين - رضي الله عنه - لقب خالد بسيف الله حمزة أسد الله أو سيد الشهداء - رضي الله عنه - أمين الأمة الفاروق عمر الصديق أبو بكر - رضي الله عنه - أكثر أمتي حياء عثمان - رضي الله عنه - جعفر الطيار فهذه ألقاب يعني من أعلى درجات المدح إنه بيلصق به لقبا فيه ثناء على إنجازاته أو خدمته للإسلام.
[كيفية المدح]
المدح لا يكون فقط فيما يراه الطفل بل كذلك فيما يحب أن يتصف به من صفات وخلق ومدح الطفل بما يمكنه أن يفعل أو يكون هو دفع وتشجيع له نحو الخير فالمدح له علاقة بقضية التقدير احنا هنا بنتكلم عن المدح التربوي لأن المدح له فقه مفصل شوية ليس هذا وقته لآن حتى في حق الكبار لكن نتكلم على نوع معين من المدح وهو المدح التربوي الذي يشبع في الإنسان الحاجة المتجزرة في أعماقه إلى التقدير ورغبته في إشباعها يعني من أسدى لكم معروفا فاكفئوا فإن لم تكافئوه فقولوا له جزاك الله خيرا فا هذا نوع من المدح والاعتراف بالجميل ومقابلة الإحسان بالإحسان لأن الله تعالى قال: {هَلْ جَزَاءُ
(١) متفق عليه من حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه -.