الذي حصل حقيقة من بعض الشيوخ أنه يفرح جدًا من الطفل يكبس عليه مثلاً مثل ما قلت لكم الخطبة المشهورة للأخ مسلم بن سعيد هو بالنسبة لنا ككبار شيء جميل ومسلي ومفرح، لكن بالنسبة له فهذا عبء شديد جدًا عليه.
[المقارنة بين الطفل وغيره]
من الأخطاء الكبيرة جدًا في هذا المجال أيضًا المقارنة بين الطفل وغيره والمقارنة دائمًا.
لم أنت لست مثل أخوك؟ هذا أخوك هادئ لم أنت لست مثل أخوك هذا أخوك يحصل على درجات كذا في الامتحان وهكذا فلا تمدح طفلاً آخر أمام ابنك حتى لو كان أخاه بطريقة فيها مبالغة في الثناء وتقعد تقارنه بالآخرين طبعًا هذا يعمل أحقاد بين الأطفال ويزرع في نفسية الطفل إحساس بعدم الكفاءة وأنه فاشل لا يستطيع أن ينجز شيئًا لكن الصحيح أن تمتدح كل طفل بالصفة التي ميز بها على غيره فواحد من الأولاد مثلاً يكون صوته في القرآن جميلاً نديًا فتمدحه لصوته والثاني تمدحه بأنه بارع في كذا والثالث تمدحه بأنه بارع في شيء آخر فكل واحد من المؤكد أن الله - سبحانه وتعالى - يميز كل إنسان في جانب معين يتميز فيه فامدحه بما هو متميز فيه ليس الذي أنت تقرره دائمًا بغيره حتى تشبع هذه الحاجة النفسية وهي الشعور بالاعتبار إن أنت مقدره ومعتبره أول شيء لا بد أن تمنح ابنك وقتًا يعني تخصص وقتًا للطفل حتى تشبع حاجته بلا الاعتبار.
الاعتبار يتحقق إنه لما يكلمك مثلاً تصغي إليه إصغاء جيدًا تعطيه كل اهتمامك تنظر إليه التواصل عن طريق النظر عينيك بأن تمسك يده تقترب منه تسمعه وهو يتكلم وتظهر له التقدير والاعتبار إذا كان في يدك شيء ممكن تسيبه تسيب الشيء هذا وتقبل على الطفل فلا بد من وجود نوع من التواصل عن طريق مجالسته وسماعه والتحاور معه إذا تأملنا هذه القصة حد بعت لنا رسالة مهمة جدًا في هذا الأمر إن الطفل يبقى طفل لكن واعي جدًا ويدرك إذا كانت أنت تقدره أو تهمله طفل رأى مرة أباه يلمع سيارته ويهتم جدًا ببريق السيارة فالطفل قال لأبيه يا أبتي لا بد أن سيارتك هذه تساوي الكثير