هناك مقصد تربوي، له أهمية في حث الإنسان على مزيد من الإنجاز فهذا المدح المعنوي يشبع حاجة عند كل إنسان.
حاجة نفسية، وهي الحاجة إلى التقدير.
[الحاجة إلى التقدير]
وهذا مبدأ إسلامي أصيل، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»(١)«وَمَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ فَقَدْ كَفَرَ»، يعني كفر نعمة إنعام وإحسان هؤلاء الناس عليه، فمن شكر الله أن تشكر من أسدى إليك معروفا، فهذا إشباع للحاجة النفسية عند أي إنسان وهي الحاجة إلى التقدير، فإنسان أدى إليك معروفا أو خدمة، فينبغي ألا تكون ناكرا للجميل وأن تعبر عن شكره بالثناء أو بالدعاء أو غير ذلك.
فالتشجيع من الممكن أن يكون ماديا ومن الممكن أن يكون معنويا والمربي هو الذي يحدد هذا حسب الموقف الذي يعيشه الطفل.
والأساليب التربوية ليست قوالب جامدة تتطبق بطريقة عمياء على كل الناس، فلابد من مراعاة الفروق الفردية فما يصلح هذا قد يفسد ذاك، فخبرة المربي هي التي تجعله يحدد الأسلوب المناسب في الترغيب أو في الترهيب.
لكن المطلوب دائما تنويع الأساليب التربوية في التربية
ممكن يجمع أحيانا بين الأسلوب المادي أو التشجيع المعنوي.
فالمربون ينادون باستخدام أساليب التشجيع المادي مع الأطفال في بداية الأمر إلى أن يكسب الطفل إدراك المعنى، فيصبح للمديح والشكر أثر يفوق الهدايا والجوائز.
(١) رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ورواه الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، قال الألباني: صحيح.