الحمد لله رب العالمين .. الرحمن الرحيم .. مالك يوم الدين .. والعاقبة للمتقين .. ولا عدوان إلا على الظالمين .. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ..
أما بعد .. فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ..
ثم أما بعد ..
فنعود إلى السلسلة التربوية، والمفترض أن نشرع في مدارسة مبدأ التأديب.
[تأديب الأطفال]
كثير من الناس يقفز إلى أذهانهم إذا ذكرت كلمة التأديب، التأديب بالضرب. لكن التأديب يطير بجناحين؛ جناح الثواب وجناح العقاب.
قبل أن نناقش ضوابط الثواب والعقاب في العملية التربوية نعود إلى مبدأ إسلامي أصيل لا يختص فقط بالأطفال أو تربية الأطفال، ولكنه مبدأ إسلامي أرساه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سنته، ألا وهو مبدأ الترغيب والترهيب وهذا أسلوب تعليمي وتربوي من أنجح الأساليب ويراد به تصحيح سلوك الإنسان، فهذا المبدأ أكد عليه العلماء والمربون المسلمون نتيجة لما يرمي إليه من النتائج الإيجابية سواء على الناحية التعليمية أو الناحية التربوية.
الثواب والعقاب مبدأ تربوي أصيل أكد عليه الإسلام في حياة الإنسان، لأن الثواب والعقاب معناه اثبات المسئولية الفردية.
أن الإنسان مسئول ومحاسب وأنه سيجازى على عمله وأن الجزاء من جنس العمل.
- لأن بعض الناس تتخيل الترغيب والترهيب، إنه مجرد تخويف.