للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لك أنه الزيارة واترك الحديقة تعبيرًا منك عن عدم قبول سلوكه، فإذا ندم الطفل وأبدى استعداده وندبه على السلوك المرفوض، امنحه فرصة للتغيير، وخذ منه وعدًا بذلك، وهذا هو فن تأديب الطفل بالعمل لا بالصراخ والقسوة.

خامسًا: تنمية الاحترام والتقدير اتجاه الوالدين، فطبعًا هو الأصل إن الطفل يحترم والديه، وإذا حصل احترام يؤدي إلى الإعجاب ثم إلى الإقتداء.

يقول أحد علماء النفس إذا أردت لولدك أن يقبل قيمك عندما يبلغ سن المراهقة كان عليك أن تحظى باحترامه لك وهو في سن أصغر إن سن المراهقة هو الفيصل لأنه ما بيبقاش تابع، ينمو عنده الاستقلالية، وممكن تفاجئ بقى ثورات ثورة وتمرد على كل ما مضى، إذا أسأت في التمهيد والبرمجة، من قبل لأنه لن يبقى ذلك الطفل بقى الذي هو أنت إيه ظل مقهورًا أمامك بحكم صغره، لكن متى دخل في منعقب بيبان بقى الثمرة الحقيقية للجهد السابق، فإذا افتقد الوالدان احترام الأبناء فكل المبادئ والقيم والمفاهيم التي يريده الآباء من الأبناء تصبح غير أهمية، ما ينصاعون لها.

سادسًا: هي السيطرة الإيجابية على الأبناء، فالأطفال بحاجة إلى والد يمارس أبوته، وأم تمارس أمومتها.

ليس فقط من خلال العاطفة والمحبة وتوفير الاحتياجات، ولكن أيضًا من خلال إظهار فرض نوع من السيطرة التي تعلم الابن قواعد النظام والحياة، ومعايير المحبوب والمكروه الحق والباطل الخطأ والصواب، وهي سيطرة قيادة ونظام هذه سيطرة نظام، مثل أي مؤسسة إدارية لا بد فيها من لوائح ونظام وقواعد، فليست سيطرة هيمنة وتسلط وقسوة، وإنما سيطرة نظام هذه السيطرة تمنح الطفل التوازن، والطمأنينة، وتضع له الحدود والقواعد، لممارسة حياته بكل اطمئنان فمهم جدًا أن تكون السيطرة دون قسوة، وعنف، وصراخ.

سابعًا: لا للتطرف في السيطرة أو المحبة، يعني إن السيطرة تكون إيجابية، غير متطرفة، لأن التطرف والمبالغة في السيطرة يكرث إذلال الطفل وتحطيم معنوياته، وكبت قدراته، ويصيبه برهاب، وخوف دائم ويقتل عنده روح المبادرة، ويجعله عاجزًا عن اتخاذ المبادرة، والقرارات المهمة، والأساسية في حياته، فينشأ مترددًا ومنطويًا على ذاته، خاضعًا غير قائد، مستسلمًا للغة القوة والسيطرة، هذه المبالغة في

<<  <  ج: ص:  >  >>