للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن هذا كانت فقط في مقدمة البحث من زمان قوي لكن فكرت إن احنا نسمي السلسلة «بر الأبناء» أو «بر الأولاد».

لكن في الحقيقة احنا لما نروح للشريعة الإسلامية نلاحظ هكذا الموضوع على بعضه هكذا نلاحظ إن الشريعة الإسلامية لم تأتي نصوص صريحة وقوية ومحررة على أن يبر الآباء الأبناء، وإنما جاء العكس يعني يمكن من أجل أن نستدل على مسألة بر الآباء للأبناء هنتعب شوية من أجل أن نجيب دليل يعني مثل إيه {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (١) هنلاحظ هنا الآية برضوا عامة يعني شاملة شاملة النفس والآباء والزوجان إلى آخره لكن بالعكس صريح وصارخ في النصوص الإسلامية القرآن الكريم الكلام على بر الوالدين، إنه دائمًا يأتي عقب الأمر بالتوحيد {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} (٢) إلى نحو ذلك.

فنلاحظ إن مكانة بر الوالدين في الإسلام مكانة عظيمة جدًا وهي من الميزات الرائعة في الشريعة الإسلامية، فلم تكفل الوصية بالأبناء في النصوص، فإذا تأملنا ما وراء هذا المسلك، يعني ليه الشريعة ما سوتش في هذه المسألة؟ إحنا فاكرين لما كنا بنتكلم أو يمكن هانتكلم إن شاء الله بكرة في الكلام على الأطعمة أحكام الأطعمة هتجد إن فيه أشياء لأن الفطرة بتأباها تجد الشريعة لم تتعرض لها كثيرًا يعني ليس شريعة مثلاً عفوًا تنهي إنسان أن يأكل الغائط والنجاسات، لأن الوازع الفطري في الإنسان يتأفف، من هذا الإنسان السوي يتأفف من هذا هل الإنسان ممكن أن يتصور لهذا، بالعكس تبشعه جدًا فاكتفي بالدافع الطبعي ولم يحتج إلى زاجر شرعي فالزاجر النفور الإنسان اكتفي به في مثل هذا {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} (٣) حتى بين الوحوش هي فطرة الرحمة والإحسان إلى هذه المخلوقات الضعيفة.

أولاً: الله - سبحانه وتعالى - ليس معناه إنه أهمل معاذ الله توصية الآباء على الأبناء لأ لأن الله الذي خلق الآباء خلق فيهم الرحمة طبعًا الآباء الأسوياء كل قاعدة لها استثناء، لكن الأب السوي والأم السوية يبقى فيه


(١) التحريم: ٦.
(٢) النساء: ٣٦.
(٣) الروم: ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>