للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنت كنت ضعيف ولا ينتظرون منك أي شيء يعني حتى كلمة الشكر، لأنك في عالم آخر، لا تحس بما يدور حولك، لذلك في الشريعة الإسلامية تجد الأب له استثناءات والأم لهم أوضاع استثنائية لأن الأب لا يعامل بالمثل، ومينفعش مع أبيك إنك تاخد حقك، فحتى لو وقع من الأب ظلم أو تقصير لا يسقط حقه بالمثل أبدًا حتى ولو كان الأب مخلوق موجود على ظهر الأرض، وهو الشخص الذي هو الكافر ليس بس كافر هذا داعية إلى الكفر، ومش بس داعية إلى الكفر هذا بيجاهد لدعوة ابنه إلى الكفر {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} (١).

تأمل إيه معنى الآية الكريمة {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} مع مين مع واحد مشرك وداعية إلى الكفر، وكمان لا يدعو فقط بل إنه بيجاهد إلى الكفر ليدخل ابنه في هذا الكفر قال الله - سبحانه وتعالى -: فلا تطعهما في الكفر ومع ذلك يبقى حقهما حتى ولو كانا كافرين، لاحظت كثير جدًا الإخوة الذين يدخلون في الإسلام بالذات اعرف ناس كثير طبعًا فا يحصل عند كثير جدًا من الآباء والأمهات بيبالغ من الدخول في دين الإسلام لأنه هذا الأخ الذي أسلم هذا قبل إسلامه شخصية خطيرة جدًا في غاية السوء، ولمجرد الإسلام بيتحول لأحسن واحد في أولادها، أو أولاد الأب.

وبالتالي بيعرفوا الإسلام هو الذي غيره والغربيين بيحسدوننا جدًا على مكانة الأبوين، بس الغربيين الكبار في السن، يعني واحد مرة أمريكي كان محبوس في المستشفى وأحد الأخوة من البلاد العربية كان جاي بيمارس الدور العادي الذي أي ابن مسلم بيفعله مع أبويه في حالة المرض، هم موجودين يظهر في عنبر واحد كان سان استيفانوا أو لوس انجلوس لا أتذكر ولكن هو الأخ الذي يحكي لي بنفسه المهم الأمريكان بقوا قاعدين مبهورين جدًا ما الذي يحصل هذا، حاجة طبعًا عمرهم ما شافوها كيف يسهر الابن على بر أمه ورعايتها، والإحسان إليها، والتلطف معها، طبعًا أشياء كأنهم بيشوفوا حاجات، وهذه التي جعلت الناس في شرق آسيا تدخل في الإسلام بدون أن تراق قطرة دم.

أكبر دولة إسلامية هي أندونيسيا ما حصل جهاد إطلاقًا فتحت بأخلاق التجار المسلمين، هؤلاء التجار الذين كانوا دعاة في مثل تجار المتنكرين في مثل تجار، لكن في الحقيقة كانوا دعاة بسلوكهم


(١) لقمان: ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>