للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحكام الأسماء يكره اختيار اسم يوهم نفيه نقصًا يعني مينفعش مثلاً تسمي ابنك إسلام أو إيمان لأن لما يجي واحد يقول عندكم إيمان يقول له لأ عندكم إسلام لأ.

فالنفي يوحي بإن ما عندناش إسلام صحيح الأعمال بالنيات، لكن يوهم نقصًا مثل ما تقول مثلاً واحد سمى المولود أو الطفل حياء، فتقول عندكم حياء لأ ما تلاقيش، مثلاً فنفس الشيء فالمفروض إن اختيار الاسم ينتقى بحيث لا يوهم نفيه نقصًا، فالمسلمون ما سموا لو تلاحظ بأسامي الأجيال الماضية، واللي كان فيها العلم والفهم وكذا لا أحد يسمي إسلام، ما تلاقيش إسلام أبدًا في كتب الرجال لكن مسلم من أجل أن إذا وقع ذم يقع الذم على الشخص ليس على دين الإسلام، فينبغي الالتفات لهذا، بعض الناس بحسن نية بيسموا إسلام كنوع من الفخر، لكن قول مسلم كذلك غير عاصية ابنة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وسماها (جميلة) (برة) لأن فيها تزكية من البر سماها (جويرية) حرب ابن علي بن أبي طالب غير اسمه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.

طبعًا ما يسمى بهيئة الأمم المتحدة خيال المآتة، لم تستيقظ ولم يستيقظ كل البشر لأهمية أو الاعتراف بحق النسب، وحق الاسم، إلا بعد مضي أكثر من أربعة عشر قرنًا حيث قرر هذا الحق في الشريعة الإسلامية فمؤخرًا ضمنوا حق ميثاق أو ميثاق حقوق الطفل إنه من حقوق ضمان هذا الحق الذي هو حق النسب، والاسم يقول الإمام ابن القيم - صلى الله عليه وسلم - إن الأسماء قوالب المعاني ودالة عليها ولها تأثير في المسميات وللمسميات تأثير على أسمائهن في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة ولهذا أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بتحسين الأسماء فقال: «حَسِّنُوْا أَسْمَائَكُمْ فَإِنَّ صَاحِبَ الاِسْمَ الْحَسَنِ قَدْ يُسْتَحْيَى مِنْ اسْمِهِ وَقَدْ يَحْمِلُهُ اسْمُهُ عَلَى فِعْلِ مَا يُنَاسِبَهُ وَعَلَى تَرْكِ مَا يُضَادَّهُ» مثلاً سمي شجاعًا مثلاً فيستحي أن يكون جبانًا كيف هو اسمه شجاع أو كريم كيف يكون بخيل وهكذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>